بعد تخلي موسكو عن وقف نشر الصواريخ.. "ميدفيديف" يتوعّد برد متصاعد ضد الغرب

روسيا: التهديدات الأمريكية تبرر الرد العسكري وتنسف التزامات التهدئة
دميتري ميدفيديف
دميتري ميدفيديف
تم النشر في

اتهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنها السبب وراء قرار بلاده التخلي عن الوقف الطوعي لنشر الصواريخ النووية القصيرة والمتوسطة المدى، محذرًا من خطوات روسية إضافية ردًا على ما وصفه بالتصعيد الغربي.

وكتب ميدفيديف عبر منصة "إكس" باللغة الإنجليزية أن "بيان وزارة الخارجية الروسية بشأن سحب الوقف الاختياري لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى جاء نتيجة لسياسة دول حلف شمال الأطلسي المعادية لروسيا"، مضيفًا أن "هذا واقع جديد سيتعين على جميع خصومنا أن يضعوه في الاعتبار. توقعوا المزيد من الخطوات".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، أن موسكو لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بوقف نشر تلك الصواريخ، مشيرة إلى أن المتغيرات الأمنية في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ قد أزالت الظروف التي كانت تبرر الالتزام السابق.

وقالت الوزارة في بيانها، وفقًا لما أوردته "سكاي نيوز عربية"، إن "التحركات الأمريكية الأخيرة شملت اختبار أنظمة صاروخية جديدة، وتجهيز بنى تحتية، وتحريك وحدات قتالية إلى مواقع استراتيجية، بما في ذلك تدريبات في الدنمارك والفلبين وأستراليا، واستخدام منظومات مثل تايفون وهيمارس ودارك إيغل".

وأضافت أن "الولايات المتحدة تسعى لترسيخ وجود دائم لتلك الأسلحة قرب حدود روسيا، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي ويقوّض الاستقرار العالمي"، معربة عن قلقها من قيام دول متحالفة مع واشنطن بشراء وتطوير صواريخ مماثلة ضمن شراكات عسكرية.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت في عام 2019 من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، التي أُبرمت في الحرب الباردة. وأعلنت روسيا آنذاك أنها لن تنشر هذا النوع من الصواريخ شريطة التزام واشنطن بالمثل، وهو ما تقول موسكو إنه لم يعد قائمًا في ظل ما تصفه بإجراءات أمريكية "مزعزعة للاستقرار".

وأكدت الخارجية الروسية أن السيناريو الراهن يفرض على موسكو اتخاذ "تدابير تقنية وعسكرية مضادة"، مبينة أن "حجم هذه الإجراءات سيُحدد بناء على تقييم شامل للتطورات الأمنية الدولية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org