قال "الكرملين"، يوم الأربعاء: إن روسيا لم تخبر جنوب إفريقيا بأن اعتقال الرئيس فلاديمير بوتين بناءً على مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية سيعني "إعلان الحرب".
ووفق "رويترز" قال المتحدث باسم "الكرملين" ديمتري بيسكوف للصحفيين: ولكن مع ذلك، فإن الجميع يفهم جيدًا ما تعنيه محاولة التعدي على حقوق "بوتين".
وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا قد اعتبر، وفق وثائق نُشرت الثلاثاء، أن توقيف فلاديمير بوتين سيكون بمثابة إعلان حرب على روسيا، وذلك في خضمّ نقاش وطني بشأن استقبال البلاد للرئيس الروسي للمشاركة في قمة بريكس.
ودُعي "بوتين" إلى قمة دول بريكس، التي تضم بالإضافة إلى جنوب إفريقيا، البرازيل والصين والهند وروسيا، وتترأسها بريتوريا حاليًّا، وتستضيفها جوهانسبرغ من 22 حتى 24 أغسطس المقبل.
لكن الرئيس الروسي مستهدَف منذ مارس بمذكرة توقيف أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب جريمة حرب عبر "ترحيل" أطفال أوكرانيين منذ هجوم الجيش الروسي على أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه موسكو.
وبصفتها عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، فإن من واجب جنوب إفريقيا نظريًّا توقيف الرئيس الروسي في حال دخوله أراضيها.
ويُشكل هذا الأمر معضلة دبلوماسية جدية للدولة التي رفضت إدانة موسكو منذ بدء هجومها على أوكرانيا.
واتخذت القضية منعطفًا قانونيًّا بحيث اتخذ حزب التحالف الديمقراطي -حزب المعارضة الرئيسي في جنوب إفريقيا- إجراءات قانونية لإجبار الحكومة على اعتقال "بوتين" وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال دخل البلاد.