أعلن عبدالأمير الشمري، وزير الداخلية العراقي، مساء أمس الأربعاء القبض على 14 متهمًا في حادث الحريق الذي اندلع خلال حفل زفاف في الحمدانية، وأدى إلى مصرع وإصابة العشرات.
وتفصيلاً، قال الشمري في تصريحات، نقلها التلفزيون العراقي، إن نتائج التحقيق في الحادث ستُعلَن خلال 72 ساعة، وذلك بعدما ترأس الشمري اجتماعًا في محافظة نينوى مع اللجنة التحقيقية التي شُكلت بأمر من القائد العام للقوات المسلحة لمعرفة ملابسات حادث قضاء الحمدانية.
وأكد الوزير العراقي أن التحقيقات الجارية تؤكد عدم وجود شروط الأمان والسلامة في القاعة التي كان بداخلها نحو 900 شخص خلال الحادث، وفقًا لـ"العربية نت".
وأعلن أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 14 متهمًا، من بينهم 10 عمال، وصاحب القاعة، و3 متورطين بإشعال الألعاب النارية خلال الحادث. مؤكدًا أن الحريق أودى بحياة 94 شخصًا، كما أدى لإصابة أكثر من 100 آخرين.
وشدَّد "الشمري" على تنظيم حملة كبرى لإغلاق جميع الأماكن التي تفتقر إلى إجراءات السلامة في جميع محافظات البلاد.
ويأتي هذا بينما أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق أمس الأربعاء أن التحقيق في حريق الحمدانية انتهى إلى أن الألعاب النارية والأقمشة سريعة الاشتعال بسقف قاعة الأعراس كانتا السبب الرئيسي للحريق.
وذكر بيان للمجلس أن الأقمشة سريعة الاشتعال "تسببت في اشتعال السقف وانقطاع التيار الكهربائي، ولم يكن هناك مخرج بعد غلق الباب الرئيسي للقاعة".
وأضاف البيان بأن باب الطوارئ كان "صغيرًا ومخفيًّا، وبسبب العدد الكبير للمدعوين داخل القاعة لم يصل إليه أحد؛ إذ إن النيران تسببت بحالة ذعر وتدافع، وانتشرت بصورة سريعة".
وأشار إلى أن صاحب القاعة وبقية المتهمين الهاربين قاموا بتسليم أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية في أربيل، وتم استلامهم من قِبل الأجهزة الأمنية، ونقلهم إلى مدينة الموصل للتحقيق معهم.