تُستأنف الجهود تدريجيًا في قطر لنزع فتيل الحرب المدمرة بين إسرائيل وحركة "حماس" التي اندلعت قبل أكثر من عام بقليل، ويشارك رؤساء أجهزة الاستخبارات في إسرائيل وحليفتها الرئيسة الولايات المتحدة، حيث يشارك مديرا "الموساد" ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في هذه الجهود، بحسب وكالة "رويترز".
وتقترح مصر وقفًا سريعًا وقصيرًا لإطلاق النار، وصولاً إلى وقف كامل لإطلاق النار، فيما لم يصدر أي تعليق فوري من إسرائيل أو "حماس" على مقترح مصر، لكنّ مسؤولاً فلسطينيًا مقربًا من جهود الوساطة قال لـ"رويترز": ”أتوقع أن تستمع حماس للعروض الجديدة، لكنها لا تزال مصممة على أن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويخرج القوات الإسرائيلية من غزة“.
وأوضح مسؤول مطلع على المحادثات في وقت سابق اليوم أن المفاوضات في الدوحة، عاصمة قطر، ستسعى إلى وقف إطلاق النار على المدى القصير والإفراج عن بعض الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.
ويتمثل الهدف، الذي لا يزال بعيد المنال بعد محاولات الوساطة المتعددة، في حمل إسرائيل و"حماس" على الموافقة على وقف القتال لأقل من شهر على أمل أن يؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار.
واقترح الرئيس المصري وقفًا قصيرًا جدًا لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" للسماح بتبادل الأفراد من كل جانب، وفتح الطريق لمحادثات من أجل وقف دائم لإطلاق النار.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: "إن حكومته اقترحت وقف إطلاق النار في غزة لمدة يومين".
وسيكون الهدف المباشر هو مبادلة أربع رهائن إسرائيليين - من بين أكثر من 100 رهينة يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر الماضي وأسر الرهائن - مع بعض الأسرى الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.
وعملت مصر وقطر كوسيطين بين إسرائيل و"حماس" خلال أشهر من المحادثات التي انهارت في أغسطس (آب) دون التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال.
وأفادت تقارير بأن وفدًا من "حماس"، برئاسة كبير المفاوضين ونائب رئيس "حماس" في غزة خليل الحية، وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة الخميس الماضي للقاء رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية حسن محمود رشاد.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه يرحب باستعداد مصر للمضي قدمًا في التوصل إلى اتفاق.