قال الوسيط القطري إن حركة حماس أعطت “تأكيداً إيجابياً أولياً” بشأن مقترح هدنة إنسانية في قطاع غزة الذي “وافقت” عليه إسرائيل أيضاً، فيما المعارك مستعرّة في القطاع الفلسطيني المحاصر.. إلا أن مصدراً مطلعاً على المحادثات في غزة أكّد لوكالة فرانس برس “لا يوجد اتفاقٌ على إطار الاتفاق بعد، والفصائل لديها ملاحظاتٌ مهمة، والتصريح القطري فيه استعجالٌ وليس صحيحاً”.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، أنه أقرّ عقوبات غير مسبوقة على مستوطنين إسرائيليين متهمين بارتكاب أعمال عنفٍ في حق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتبر أن العنف بلغ “مستويات لا تُحتمل” على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
في غزة، حيث يتواصل القتال والغارات الإسرائيلية؛ ما يفاقم بعد أكثر الوضع الإنساني الكارثي، أفاد شهودٌ بوقوع ضرباتٍ إسرائيلية قرب مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب القطاع.
وتفيد إسرائيل أن قياديَّيْن من حماس يختبئان في هذا المستشفى.
ومن المتوقع أن يصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في قطر إسماعيل هنية؛ إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن الهدنة المقترحة بعد مرور أربعة أشهر تقريبا على هجوم حماس غير المسبوق داخل الدولة العبرية.
ويتوقع أن تدور المباحثات حول اقتراح الهدنة الذي يشمل الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين وقد عرض بعد اجتماع ضمّ -قبل أيامٍ- في باريس، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ومسؤولين مصريين وقطريين وإسرائيليين.
وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري؛ خلال جلسة في كلية الدراسات العليا في واشنطن، الخميس، أن “الاجتماع في باريس نجح في دمج المقترحات.. لقد وافق الجانب الإسرائيلي على هذا الاقتراح، والآن لدينا تأكيدٌ إيجابي أولي من جانب حماس”.
وأضاف “لا يزال أمامنا طريقٌ شاق للغاية”.
لكنه أوضح “نحن متفائلون لأن الجانبين وافقا الآن على المبدأ الذي من شأنه أن يؤدي إلى التوقف التالي” في القتال.
وتابع الأنصاري “نأمل أن نتمكن خلال الأسبوعين المقبلين من إعلان أخبار جيدة حول هذا الموضوع”.
وبحسب مسؤولين في حماس، فإنّ الحركة تدرس اقتراحاً يتألّف من ثلاث مراحل، تنصّ الأولى منها على هدنة مدتها ستة أسابيع يتعيّن على إسرائيل خلالها إطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 رهينة، إضافة إلى إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يومياً.