أكد مسؤولون أمريكيون أن موسكو استخدمت عشرات الطائرات المُسيَّرة إيرانية الصنع لاستهداف العاصمة الأوكرانية كييف أمس الاثنين، رغم نفي الكرملين استخدام روسيا طائرات مُسيَّرة إيرانية في شن هجمات على أوكرانيا، حسبما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.
وتفصيلاً، صرَّح مسؤولون أوكرانيون بأن توريد إيران المُسيَّرات لروسيا لم يُغيِّر ميزان القوة الاستراتيجي في النزاع، وفقًا لـ"العربية نت".
وأعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ خطوات "عملية وحازمة" لتجعل من الصعب على إيران بيع طائرات مُسيَّرة وصواريخ لروسيا، مضيفًا بأن واشنطن لديها من الأدوات ما يُمكِّنها من محاسبة كل من موسكو وطهران، وفق "رويترز".
وخلال لقائه صحفيين في إفادة يومية أكد "باتيل" تقديم مزيد من التفاصيل حول هذه الخطوات، غير أنه لفت إلى أن واشنطن فرضت بالفعل عقوبات وقيودًا على صادرات البلدَيْن.
وأردف بأن تعزيز التحالف بين روسيا وإيران ظاهرة يجب على العالم أن ينظر إليها باعتبارها "تهديدًا بالغًا"، بحسب تعبيره.
وتأتي تلك التصريحات بعد أن كان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد أعلن في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن الكرملين ليس لديه أية معلومات عن شراء بلاده طائرات دون طيار من إيران.
وأضاف بيسكوف للصحفيين بأن الكرملين لا يملك معلومات حول هذه المسألة، مطالبًا بسؤال وزارة الدفاع.
يُذكر أن روسيا كانت قد ضربت صباح الاثنين كييف ومنطقة سومي في شمال شرقي أوكرانيا بعشرات الهجمات التي شنتها طائرات مُسيَّرة مفخخة، أو ما يُعرف بالدرون الانتحارية، أو "مسيرات الكاميكازي".
واتهمت السلطات الأوكرانية طهران بمساعدة موسكو عسكريًّا عبر تلك المُسيَّرات، وتوعدت واشنطن والغرب طهران بمحاسبتها، وفرض مزيد من العقوبات عليها.. إلا أن إيران أعادت نفي تلك الاتهامات مؤكدة أنها لم تبع الكرملين "طائرات درون" من نوع "شاهد – 136".