
أفادت صحيفة التايمز البريطانية أن الولايات المتحدة أعادت نشر أسلحة نووية في بريطانيا لأول مرة منذ عام 2008، وذلك ضمن تحوّل في استراتيجية حلف الناتو النووية في أوروبا بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وبحسب الصحيفة، حطّت طائرة نقل عسكرية أميركية من طراز C-17 الأسبوع الماضي في قاعدة "آر إيه إف ليكنهيث" في مقاطعة سوفولك بشرق إنجلترا، قادمة من قاعدة كيرتلاند الجوية في نيو مكسيكو، حيث تخزن القوات الجوية الأميركية رؤوسًا نووية.
وقدّر خبراء أن الرحلة كانت تحمل أسلحة نووية، لا سيما مع فرض قيود على المجال الجوي فوق القاعدة أثناء الهبوط، وعدم عودة الطائرة مباشرة إلى الولايات المتحدة، مما يشير إلى نقل دائم وليس مهمة مؤقتة.
الكرملين علّق على الخطوة على لسان المتحدث دميتري بيسكوف، الذي وصفها بـ"التصعيد الخطير"، مؤكدًا أن موسكو تتابع التطورات وتتخذ الإجراءات اللازمة لضمان أمنها.
يُذكر أن التلغراف البريطانية نشرت في وقت سابق تفاصيل مهمة نووية مرتقبة استنادًا إلى وثائق أميركية غير سرية ظهرت عن طريق الخطأ. ورفضت وزارتا الدفاع الأميركية والبريطانية التعليق، التزامًا بسياساتهما بعدم كشف مواقع الأسلحة النووية.
ووفقًا لتقارير بريطانية، من المتوقع أن تُجهّز بريطانيا سربها من طائرات F-35A بذخائر نووية أميركية، في عودة للدور النووي لسلاح الجو الملكي منذ إنهاء استخدام قنابل WE.177 عام 1998.