تنطلق غداً الجمعة، الانتخاباتُ الرئاسية المصرية بالخارج، وتستمر ثلاثة أيام في 139 مقراً انتخابياً تتوزع على 124 دولة حول العالم.
وتُجرى الانتخابات الرئاسية في مقارّ السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية بدول العالم؛ باستثناء أربع دول هي: (سوريا، وليبيا، واليمن، والصومال)؛ نظراً للظروف الأمنية التي تمرّ بها.
وبحسب "سكاي نيوز عربية"؛ أكدت الدولة بمختلف أجهزتها ودوائرها ومسؤوليها، أهمية مشاركة الناخبين في الخارج في الانتخابات التي تُعَد رابع انتخابات رئاسية تعددية، وثالث انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير.
ويخوض سباق الانتخابات مرشحان اثنان هما الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي (المرشح لفترة رئاسية ثانية) ورمزه الانتخابي (النجمة)، ورئيس (حزب الغد) الليبرالي المهندس موسى مصطفى ورمزه (الطائرة).. وفي هذا السياق حثت وزارة الخارجية المصريين في الخارج على المشاركة في الانتخابات؛ مؤكدة انتهاء الاستعدادات والتحضيرات لعقد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن بعثات مصر الدبلوماسية والقنصلية، قامت بجهود كبيرة لتشجيع المصريين على ممارسة حقهم الدستوري في المشاركة السياسية؛ من خلال التصويت في الانتخابات الرئاسية.
وأكدت أيضاً العمل على توفير كل الإمكانات والتجهيزات اللازمة من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية "بأقصى قدر ممكن من الكفاءة والشفافية والحيادية، وفي إطار توجيهات الهيئة الوطنية للانتخابات"؛ معتبرة أن مشاركة المصريين في هذا الاستحقاق "الأهم من بين الاستحقاقات الانتخابية".
ودعت السفارات المصرية في الخارج -عبر إعلانات نُشرت بمقارها ومواقعها الإلكترونية وعبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي- الناخبين إلى الحرص على الإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم السياسي الذي كفله الدستور والقانون.
من جانبها، أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم، حِرص أجهزة الدولة -ممثلة في سفاراتها بالخارج- على تقديم كل التسهيلات للمصريين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
بدوره دعا رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار لاشين إبراهيم، المصريين المقيمين والمتواجدين خارج مصر خلال فترة الانتخابات الرئاسية إلى الحرص على الإدلاء بأصواتهم في هذا الاستحقاق.
ووصف إبراهيم في تصريح سابق المصريين في الخارج بأنهم "جزء أصيل من أبناء الوطن وأحد أعمدته الأساسية"؛ مؤكداً أن مشاركتهم "تساهم في بناء مستقبل بلدهم وترسيخ الديمقراطية".
وأكد أن الهيئة الوطنية للانتخابات لن تألو جهداً لتوفير كل التيسيرات وسبل الراحة أمامهم في العملية الانتخابية التي ستُجرى تحت إشراف أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي.
ووفقاً لنتائج آخر تعداد في مصر الذي نُشر في سبتمبر 2017؛ فإن إجمالي عدد المصريين بلغ 104.2 مليون نسمة، من بينهم نحو 94.8 مليون نسمة في الداخل و9.4 مليون نسمة بالخارج يمثلون مختلف الأعمار.
وينص الدستور المصري على ألا تبدأ إجراءات الانتخابات قبل أكثر من 120 يوماً من تاريخ انتهاء فترة الرئاسة الحالية التي تنتهي في السابع من يونيو المقبل؛ على أن تعلن النتائج في موعد أقصاه 30 يوماً قبل تاريخ انقضاء فترة الرئاسة.