
أعلنت حكومة جمهورية مالي، تحرير أربعة سائقي شاحنات مغاربة كانوا قد اختُطفوا في يناير الماضي بشمال شرق بوركينا فاسو قرب الحدود مع النيجر، من قبل جماعة إرهابية تابعة لتنظيم "داعش".
وأكدت الحكومة في بلاغ رسمي بثته القناة الوطنية ونقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن السائقين الأربعة أُطلق سراحهم وهم سالمون.
وجاء في البلاغ أن المختطفين كانوا محتجزين لدى ما يُعرف بـ"تنظيم داعش في ولاية الساحل"، وهو الفرع الإقليمي للتنظيم في منطقة الساحل، التي تشهد تصاعدًا في العمليات المسلحة والخطف منذ سنوات.
وأوضحت السلطات أن عملية التحرير نُفّذت بنجاح بفضل تنسيق مباشر ومكثف بين الوكالة الوطنية لأمن الدولة في مالي والمديرية العامة للدراسات والمستندات في المغرب، التي باشرت التحريات منذ اللحظات الأولى للاختطاف.
وأكدت الحكومة المالية أن هذه العملية تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الأمني بين البلدين في مواجهة التهديدات الإرهابية العابرة للحدود، مشيدة بالاحترافية والعزم اللذين ميزا جهود الطرفين حتى إطلاق سراح المواطنين المغاربة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه وتيرة نشاط الجماعات المسلحة في مناطق التماس بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني في المنطقة وتحديات حماية المدنيين والعاملين في النقل والتجارة البرية.