في خطاب كتبه "بلينكن" و"أوستن".. واشنطن تلوح لإسرائيل بقطع المساعدات إذا لم تحسن وضع غزة

طالبتها بدخول ما لا يقل عن 350 شاحنة يوميًا للقطاع
في خطاب كتبه "بلينكن" و"أوستن".. واشنطن تلوح لإسرائيل بقطع المساعدات إذا لم تحسن وضع غزة
تم النشر في

أرسلت إدارة الرئيس جو بايدن خطابًا إلى الحكومة الإسرائيلية تطالبها فيه باتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في غزة خلال 30 يومًا أو المخاطرة بانتهاك القوانين الأمريكية، التي تحكم المساعدات العسكرية الأجنبية، مما يشير إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية قد تكون في خطر.

وأرسل الخطاب الأحد الماضي، وقد كتبه بشكل مشترك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، موجه إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ويمثل الخطاب خطوة جديدة مهمة من جانب الولايات المتحدة لمحاولة إجبار إسرائيل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

تحذير ومساعدات

وكتب الوزيران أن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق بشأن الوضع في قطاع غزة وتطلب إجراءات عاجلة ومستمرة من حكومتكم هذا الشهر لعكس هذا المسار"، وبيّنا أنه منذ هذا الربيع، انخفضت كمية المساعدات المقدمة إلى غزة بأكثر من 50 %، وكانت الكمية التي تم تسليمها في سبتمبر هي الأقل خلال العام الماضي.

وعلى الرغم من التحذير الصارم، إلا أن الولايات المتحدة استمرت في تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل، بما في ذلك نظام دفاع جوي متقدم وقوات أمريكية بدأت في الوصول إلى البلاد أمس، ومع ذلك، قد تكون المساعدات الأمريكية المستقبلية معرضة للخطر.

ويشير الخطاب المؤرخ في 13 أكتوبر إلى أن وزارتي الخارجية والدفاع في الولايات المتحدة، بموجب القانون الأمريكي، يجب أن تقيما باستمرار التزام إسرائيل بتأكيداتها، التي قدمتها في وقت سابق من هذا العام بأنها لن تقيد تدفق المساعدات إلى المنطقة.

وشدد الخطاب على أنه يجب على إسرائيل السماح بدخول ما لا يقل عن 350 شاحنة يوميًا إلى غزة عبر جميع المعابر الأربعة الرئيسة، بالإضافة إلى فتح معبر خامس، كما يجب على إسرائيل أيضًا أن تنفذ خلال الشهر المقبل فترات توقف إنسانية في جميع أنحاء غزة حسب الضرورة لتمكين الأنشطة الإنسانية، بما في ذلك التطعيمات وتوزيع المساعدات لمدة أربعة أشهر على الأقل.

وتطالب الولايات المتحدة إسرائيل بالسماح للناس في منطقة المواصي الإنسانية داخل غزة بالانتقال إلى الداخل قبل فصل الشتاء، وتعزيز الأمن للقوافل والحركات الإنسانية، واتخاذ إجراءات لضمان عمل ممرات القوات المسلحة الأردنية بطاقة كاملة ومستمرة.

تأثير كارثي

وتصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة في الأسابيع الأخيرة، ودعت القوات العسكرية الإسرائيلية المدنيين هناك إلى إخلاء المنطقة والتوجه إلى الجنوب، حيث يأوي أكثر من مليون فلسطيني نازح بالفعل، وحذرت منظمة الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة في عطلة نهاية الأسبوع الماضي من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لها تأثير كارثي على الأمن الغذائي للعائلات الفلسطينية.

وقال "بلينكن" و"أوستن": "إن الإجراءات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية تُسهم على ما يبدو في تدهور الوضع الإنساني، ونحن قلقون بشكل خاص من أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية أخيرًا - بما في ذلك وقف الواردات التجارية، ورفض أو عرقلة ما يقرب من 90 % من التحركات الإنسانية بين شمال وجنوب غزة في سبتمبر، واستمرار القيود المزدوجة الاستخدام المرهقة والمفرطة، وفرض متطلبات جديدة للتدقيق ومتطلبات مسؤولية وجمارك مرهقة على الموظفين والشحنات الإنسانية - إلى جانب زيادة انعدام القانون والنهب - تُسهم في تدهور سريع في الأوضاع في غزة".

ويبدو أن إسرائيل تستجيب بالفعل للخطاب، ولو بشكل غير مباشر، فبعد يوم واحد فقط من إرسال الخطاب، غردت وكالة "كوغات" الإسرائيلية، وهي الوكالة التي تدير السياسة للأراضي الفلسطينية وتدفق المساعدات إلى القطاع، صورًا للمساعدات التي تدخل غزة.

وذكرت "كوغات" في منشور على منصة "إكس"، أن "30 شاحنة دخلت شمال غزة عبر معبر إيريز في وقت سابق من اليوم. وستواصل إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، مع تدميرها في الوقت نفسه للبنى التحتية العسكرية والحكومية لحماس".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org