حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد محاكمته الجنائية التاريخية، من أن صدور عقوبة بالسجن بحقه سيكون "نقطة تحول" بالنسبة لمؤيديه.
وفي مقابلة بثتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، اليوم (الأحد)، قال "ترامب": "إنني سأتقبل الأمر، لكنني غير واثق من قبول الرأي العام له، فسيكون من الصعب على الجمهور تقبل عقوبة السجن، وكما تعلمون، في وقت من الأوقات، هناك نقطة تحول".
واعتبر أن محاكمته الجنائية كانت "قاسية للغاية" على زوجته ميلانيا، أبرز الغائبين عن حضور الجلسات، التي انتهت بإدانته.
وهدد "ترامب" بأنه سيثأر من خصومه من خلال استعادة وظيفته القديمة، وقال: "انتقامي سيكون النجاح"، مضيفاً: "هؤلاء أناس سيئون. إنهم مرضى، ويفعلون أشياء مدمرة للغاية، لو لم أكن أنا، لكانوا يلاحقون شخصاً آخر، وأنا أعرف الكثير من المنافسة. لن ينجحوا جيداً".
وأشار إلى أنه سيسعى إلى تغيير منصب وزير العدل إذا تم انتخابه في نوفمبر المقبل، وسيفصح عن عدة ملفات رئيسية كانت موضوع مؤامرة وتكهنات.
وذكر أنه يفكر في اختيار اثنين من المرشحين لمنصب وزير العدل، لكنه ارتكب أخطاء في هذا القرار الحاسم خلال فترة ولايته الأولى، في إشارة واضحة إلى جيف سيشنز وويليام بار.
وفي وقت سابق، دعت ستورمي دانييلز، ممثلة الأفلام الإباحية السابقة، التي كانت في قلب القضية التي أدت إلى إدانة "ترامب" جنائياً، القضاء الأمريكي إلى سجن المرشح الجمهوري، الذي بات "منفصلاً عن الواقع" على حد وصفها.
وقالت ستورمي دانييلز (45 عاماً) على موقع صحيفة "دايلي ميرور" البريطانية في أول مقابلة لها منذ صدور الحكم عن محكمة نيويورك: "أودعوه السجن".
وفي ختام مداولات استمرت يومين، أعلنت هيئة محلفين تضم 12 مواطناً من نيويورك، الخميس الماضي، بالإجماع إدانة "ترامب" بجميع التهم الأربع والثلاثين الموجهة إليه في قضية تزوير مستندات محاسبية، بهدف إخفاء مبلغ مالي دفعه لشراء صمت "دانييلز" تفاديا لفضيحة جنسية قبل انتخابات 2016، التي خاضها بمواجهة هيلاري كلينتون.
وتؤكد الممثلة السابقة أنها أقامت علاقة جنسية مع دونالد ترامب قبل 10 سنوات، وهي واقعة ينفيها "ترامب" بشدة.