وسط استمرار القتال العنيف الذي لم يتوقف منذ أكثر من 14 شهرًا، ندد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بالهجمات على المرافق الصحية في السودان، وقال إنها "غير مقبولة".
وفي التفاصيل، كتب غيبريسوس عبر منصة إكس، إن الصراع في السودان لا يزال محتدمًا ويسبب الموت للناس، مضيفًا أن الهجمات المتكررة على مرافق الرعاية الصحية أمر غير مقبول، قائلاً: "نشعر بالصدمة والحزن العميقين لوفاة ممرضة في الهجوم الأخير على منشأة صحية في ود النورة بولاية الجزيرة".
وتابع مدير منظمة الصحة العالمية أن هجومًا على المستشفى الجنوبي الذي تديره منظمة أطباء بلا حدود في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أدى إلى إغلاقه، وأن مثل هذه الأعمال تحرم الناس من الرعاية المنقذة للحياة.
وجدد "غيبريسوس" مطالبته بحماية المرافق الصحية وإتاحتها بشكل آمن لجميع المحتاجين في جميع الأوقات.
ويأتي هذا بينما تجددت المعارك في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفقًا للعربية نت.
وأبلغ شهود عيان أن قوات الجيش والحركات المسلّحة المتحالفة معها خاضت اشتباكات مع قوات الدعم السريع في الأجزاء الشمالية من المدينة، بحسب وكالة "أنباء العالم العربي".
وذكروا أن عدة أحياء جنوب المدينة تعرضت إلى قصف مدفعي مكثّف، مشيرين إلى سماع دوي انفجارات قوية وأصوات إطلاق رصاص شمال وشرق المدينة مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
أكدوا أن شبكات الاتصالات والإنترنت غير متوفّرة في معظم أنحاء الفاشر منذ أيام مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي.
وعبرت المحكمة الجنائية الدولية بدورها عن قلقها البالغ إزاء العنف في الإقليم الواقع غرب البلاد، وحض المدعي العام للمحكمة كريم خان، أمس الثلاثاء، الشهود هناك على إرسال أدلة إلى مكتبه تساعده في التحقيق بشأن الجرائم الدولية.
وأوضح خان في بيان أنه "يشعر بقلق بالغ إزاء ادعاءات بارتكاب جرائم دولية واسعة النطاق في الفاشر والمناطق المحيطة بها".
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت منذ منتصف إبريل الماضي بعيد اندلاع الاشتباكات مع الجيش، على العاصمة الخرطوم ومعظم مناطق غرب السودان، فيما تسعى حاليًا إلى التقدم نحو وسط البلاد، على وقع تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من تعرض السودانيين "إلى خطر مجاعة وشيك".