سمع دويّ انفجارين في دمشق، وتحديدًا في محيط منطقتَيْ حي المزة وكفر سوسة، وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الانفجار لم تُعرف طبيعته بعد، ولم تؤكد ما إذا كان ذلك نتيجة هجوم إسرائيلي.
وأعلن المكتب الصحفي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ غارات على عدد من الأهداف على الحدود السورية - اللبنانية مساء أمس الخميس.
ووفقًا للمكتب الصحفي: استهدفت الضرباتُ "طرقَ تهريب تابعة للنظام السوري على الحدود اللبنانية السورية"؛ بهدف عرقلة تهريب الأسلحة من سوريا إلى "حزب الله" في لبنان، دون أن يحدد أراضي الدولة التي طالتها الهجمات.
وأوضح البيان أن "الضربات التي نفذت على طرق التهريب هي جزء من عمليات أوسع تهدف إلى "إضعاف" إمكانات الوحدة 4400، وهي وحدة تابعة لـ"حزب الله" مسؤولة عن تهريب الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى لبنان؛ بهدف تنفيذ هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي والمدنيين الإسرائيليين"؛ وفق ما نقلت "العربية.نت".
وبعد قصف إسرائيلي استهدف العاصمة السورية دمشق، أمس الخميس، أكدت مصادرُ مقتلَ ما لا يقلّ عن 20 كادرًا وقياديًّا من قيادات حركة الجهاد المركزية في دمشق خلال غارة استهدفت عددًا من مكاتب الحركة في العاصمة السورية.
وكانت حركة الجهاد أعلنت في بيان رسمي مقتل عدد من قياداتها في استهداف إسرائيلي لمؤسسات الحركة التي تقدم خدمات مدنية لعناصر الحركة.
وأكدت مصادرُ فلسطينية مقرّبة من "الجهاد" أنّ المقرّ الذي تم استهدافه قُتل فيه رسمي أبو عيسى مسؤول العلاقات العربية في الحركة بدمشق، بينما ظلّ مصير عبد العزيز الميناوي القيادي وعضو المكتب السياسي السابق مجهولًا؛ بسبب الدمار الكبير الذي لحق بالمبنى المستهدف؛ حيث تمت تسويته بالأرض.
وأكدت ذات المصادر أنّ أعمال البحث جارية لانتشال جثامين الضحايا من المقرَّات التي تم استهدافها في منطقة المزة بدمشق.
وتدور مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله منذ 23 سبتمبر، بعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود على خلفية الحرب في غزة.
كما تشنّ إسرائيل ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات، لكنها كثّفت تلك الغارات منذ الهجوم الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر العام الماضي، والذي اندلعت على إثره الحرب في قطاع غزة.