انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة تركيا لمعارضتها سيادة اليونان على جزر قرب ساحلها، وحثت أثينا على التأكد من القضاء على أية عمليات تصدٍّ غير قانونية للمهاجرين القادمين عبر الحدود.
والتقت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم مسؤولين في اليونان، وستتباحث في وقت لاحق مع مسؤولين في تركيا.
ويسود نزاع بين اليونان وتركيا، الجارتين والعضوتين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، منذ عقود بشأن الحدود البحرية، وحقوق تنقيب ذات صلة، وجزيرة قبرص المقسمة.. وهي خلافات دفعتهما إلى شفا الحرب مرات عدة.
وقالت "بيربوك" بعد محادثات في أثينا مع نظيرها اليوناني نيكوس ديندياس: "نعم، هناك العديد من تساؤلات القانون الدولي المعقدة، لكن بعضها بسيط للغاية. الجزر اليونانية، ليسبوس وخيوس ورودس وغيرها، هي أراضٍ يونانية؛ ولا يحق لأحد إثارة شكوك حول ذلك" ، بحسب ما نقلت "العربية .نت".
من جهتهم، يقول مسؤولون أتراك إن السيادة على الجزر الشرقية لليونان قد تكون محل نزاع إذا احتفظت اليونان بوجود عسكري هناك في انتهاك لالتزاماتها بموجب معاهدة تاريخية. وتنفي أثينا ذلك متهمةً تركيا بالتحليق بطائرات عسكرية فوق جزرها في بحر إيجه.
واقترحت "بيربوك"، التي تتوجه إلى تركيا في وقت لاحق من الجمعة، أن يركز أعضاء الناتو جهودهم على دعم أوكرانيا.
وقالت: "بالنسبة لي، من الواضح أنه يجب علينا حل النزاعات بين شركاء الناتو عبر الحوار"، مضيفةً بأن "الخلافات في صفوف الحلف هي بالضبط ما يريده الرئيس الروسي؛ لذا ستكون هذه رسالتي من إسطنبول بعد ظهر اليوم أيضًا. وهذا يشمل احترام سيادة كل طرف".
وذكرت "بيربوك"، التي زارت مخيمًا للاجئين بالقرب من أثينا أمس الخميس، أن دول الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لضمان الحق في التقدم بطلب للحصول على اللجوء على الحدود الخارجية للكتلة.
وتقول جماعات حقوقية إن اليونان لا تعالج بشكل سليم طلبات لجوء العديد من المهاجرين الساعين للوصول إلى الاتحاد الأوروبي، ويتضمن ذلك الإبعاد غير القانوني عن الحدود لبعض عابري الحدود.
وفي هذا السياق قالت "بيربوك": "علينا أن نتمسك بالقيم التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي. علينا أن نقوم بالمزيد لضمان سلامة المهاجرين، وعدم انتهاك حقوقهم على الحدود. وهذا بالنسبة لي يشمل عمليات الإعادة غير القانونية.. إلا أننا لم نحقق ذلك بعد".