أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، اليوم الاثنين، عن سلسلة إجراءات اقتصادية واجتماعية؛ لمواجهة الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها لبنان منذ أيام، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وفرض الضرائب.
وقال الحريري في مؤتمر صحفي، في قصر "بعبدا" عقب اجتماع حكومي عاجل، إن "التظاهرات تأتي نتيجة شعور الشباب بالغضب واليأس، وإنه لن يطلب من المتظاهرين التوقف عن الاحتجاج".
وحول الإجراءات التي اتخذها لمواجهة الأزمة، أكد "الحريري"، أنه سيتم إقرار موازنة العام 2020 بعجز 0.6% من حجم الناتج المحلي الإجمالي، ودون أن تتضمن ضرائب جديدة على المواطنين.
وأشار إلى أن الحكومة قررت خفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين إلى النصف، كما أن مصرف لبنان والمصارف ستسهم بخفض العجز 5100 مليار ليرة خلال العام المقبل، وتتضمن زيادة الضريبة على أرباح المصارف.
كما أعلن "الحريري"، إعداد مشروع قانون استعادة الأموال المنهوبة، وقانون إنشاء الهيئة الوطنية لمحاربة الفساد، وإقرار مشروع قانون العفو العام وإقرار ضمان الشيخوخة قبل نهاية السنة الجارية.
كما كشف رئيس الوزراء اللبناني، عن خفض موازنات مجلس الإنماء والإعمار وصندوق المهجرين ومجلس الجنوب بنسبة 70%، وخفض 1000 مليار ليرة من عجز الكهرباء، وتخصيص 20 مليار ليرة لبنانية إضافية لبرنامج دعم الأسر الأكثر فقرًا، وتخصيص 160 مليون دولار لدعم القروض السكنية.
وقال "الحريري": إنه "تقرر تركيب جهاز مسح سكانر في المعابر الحدودية؛ لمكافحة التهريب وتشديد العقوبات على المهربين، وإقرار مشاريع المرحلة الأولى من برنامج "سدر" التي تبلغ قيمتها 11 مليار دولار في 3 أسابيع.
وقرر إلغاء وزارة الإعلام، وعدد من المؤسسات العامة، ووضع خطة لإلغاء ودمج المؤسسات غير الضرورية، وتعيين الهيئات الناظمة للكهرباء والاتصالات والطيران المدني.
كما قرر تسريع تلزيم معامل إنتاج الكهرباء، بشكل ينتهي خلال 4 أشهر، في إطار خطة وطنية لإصلاح قطاع الكهرباء، وإطلاق مشاريع المداخل الشمالية والجنوبية لبيروت.
وأكد "الحريري"، وقوفه مع مطالب المتظاهرين، معرباً عن تأييده لمطلب المتظاهرين بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، مضيفاً: أن "التظاهرات كسرت حواجز سياسية كثيرة واستعادت الهوية الوطنية الموحدة في لبنان".
...............
أبدى تفهمه لدوافع المتظاهرين
"الحريري" يعلن موافقة حكومته على الإصلاحات وموازنة 2020
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، اليوم (الاثنين)، موافقة حكومته على الإجراءات الإصلاحية المطلوبة وعلى موازنة 2020.
وأفاد "الحريري" عقب اجتماع الحكومة حول الإصلاحات الاقتصادية، بأنه لا ضرائب جديدة في الموازنة الجديدة، وأن الإصلاحات تتضمن تخفيض رواتب النواب والوزراء بنسبة النصف.
وبين أن مجلس الوزراء أقر موازنة إضافية لدعم الأسر الأكثر فقرًا، كما أقر خفضًا كبيرًا في عجز قطاع الكهرباء.
وأعرب رئيس الوزراء اللبناني عن تفهمه لدوافع المتظاهرين، مشيرًا إلى أن الانفجار الشعبي سببه حالة من اليأس وصل إليها اللبنانيون.
وذكر أن الهدف من الممارسة السياسية تأمين كرامة الناس وأساسها الكرامة الفردية التي تأتي من خلال تأمين العمل والطبابة ومختلف الخدمات.
وأَضاف أنه إذا أراد المحتجون انتخابات برلمانية مبكرة فسوف يدعم ذلك.