اتفقت مصر وإثيوبيا اليوم (الخميس) على الاستئناف الفوري لأعمال اللجنة الفنية البحثية المختصة بسد النهضة، الذي تقيمه أديس أبابا على النيل الأزرق وتشكو مصر من أنه سيؤثر على مواردها المائية.
ونقلت "رويترز" عن السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اتفقا خلال لقاء في منتجع سوتشي الروسي على الاستئناف الفوري لأعمال اللجنة البحثية الفنية المستقلة، على نحو أكثر انفتاحاً وإيجابية، بهدف الوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
وأوضح أن اللجنة ستسعى إلى تجاوز أي تداعيات سلبية قد نتجت عن التصريحات الصادمة لآبي أحمد، الذي عبر خلالها عن استعداد بلاده لحشد الملايين ضد مصر في أي حرب بشأن سد النهضة.
وكانت اللجنة قد أخفقت في التوصل إلى اتفاق يرضي البلدين مما تسبب في خلاف دبلوماسي بينهما في الأسابيع القليلة الماضية.
والسد الذي سينتج طاقة كهرومائية ما يزال في مرحلة البناء على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي للمياه المغذية لنهر النيل الذي يوجد مصبه في مصر، ومن المتوقع أن تبدأ إثيوبيا في ملء الخزان خلف السد العام القادم.