بعد أن أزعجه.. البيت الأبيض يطالب "ديمقراطيين" بتكذيب تقرير شكك في قدرات "بايدن"

دعاهم إلى التأكيد لـ"وول ستريت جورنال" على حدة ذهن الرئيس
الرئيس الأميركي جو بايدن
الرئيس الأميركي جو بايدن

طالب البيت الأبيض النواب الديمقراطيين، الذين استطلعت صحيفة "وول ستريت جورنال" آراءهم في تقرير عن القدرات الذهنية للرئيس جو بايدن على الاتصال بالصحيفة والرد على السرد "الكاذب" الذي أوردته، وذلك بعد أن أثار التقرير انزعاج "بايدن" وإدارته، وأحدث دوياً واسعاً منذ نشره أمس، وفقاً لصحيفة "فوكس نيوز".

وفي تقرير بعنوان "خلف الأبواب المغلقة، يظهر بايدن علامات التراجع"، أوردت "وول ستريت جورنال" عدة حالات ارتكب فيها الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا هفوات وأظهر طاقة منخفضة في اجتماعات مختلفة مع المشرعين والمسؤولين، مستشهدة بمقابلات أجريت مع 45 شخصاً من الجمهوريين والديمقراطيين الذين اجتمعوا مع الرئيس "بايدن" أو تم اطلاعهم عليها في ذلك الوقت.

وكتبت الصحيفة: "أبقى البيت الأبيض سجلات وثيقة لبعض مقابلات وول ستريت جورنال مع المشرعين الديمقراطيين، بعد أن شاركت مكاتب العديد من الديمقراطيين مع البيت الأبيض إما تسجيلًا لمقابلة أو تفاصيل عما تم طرحه من أسئلة، تحدث بعض هؤلاء المشرعين إلى الصحيفة مرة أخرى وأكدوا مرة أخرى على نقاط القوة لدى بايدن".

وكشف النائب الديمقراطي جريجوري ميكس من نيويورك، عن جهود البيت الأبيض في محادثة مع الصحيفة، قائلاً: "إن البيت الأبيض أراد منه أن يتصل بالصحيفة مرة أخرى للتأكيد على مدى حدة ذهن بايدن".

وورد في تقرير "ول ستريت جورنال" أن "الرئيس تحرك ببطء شديد حول غرفة مجلس الوزراء لتحية العشرات من القادة في الكونجرس الذين حضروا اجتماع يبحث تمويل أوكرانيا، حتى استغرق بدء الاجتماع حوالي 10 دقائق، وفقًا لما ذكره بعض الأشخاص الذين حضروا الاجتماع"، كما ذكر أن "بايدن كان يتنازل كثيرًا عن المشرعين الآخرين لدرجة أن الكثير من المحادثة لم تشملها، وفقًا لما ذكره بعض الأشخاص الذين حضروا الاجتماع. وعندما كانت الأسئلة موجهة إليه مباشرة، كان يتحول إلى الموظفين، حسبما قالوا"، وكتبت الصحيفة قبل أن تستشهد بحضور قال "لا يمكنك أن تكون هناك ولا تشعر بعدم الارتياح".

وأخبر كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب الجمهوري السابق، الصحيفة أن "بايدن ليس نفس الشخص عندما كان نائب الرئيس"، ونقل التقرير على نطاق واسع عن الديمقراطيين وغيرهم ممن عرفوه عندما كان نائب الرئيس أنه كان لديه "لحظات جيدة وسيئة".

وقال جين سبرلنج، كبير مساعدي بايدن، الذي خدم سابقًا في إدارتي كلينتون وأوباما، للصحيفة: "إن وجود ملاحظات في اجتماعات السياسة مع المشرعين هو ممارسة قياسية للرؤساء، وفقًا للتقرير. وزعم مسؤول في مجلس الأمن القومي حضر ذلك الاجتماع أن بايدن لم يلتفت إلى المساعدين سوى مرتين، مرة إلى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومرة إلى مديرة المخابرات الوطنية أفرييل هاينز".

وعندما طلب منه التعليق، أشار البيت الأبيض إلى البيان، الذي قدمته إلى الصحيفة والذي جاء فيه: "لقد أوضح أعضاء الكونجرس الجمهوريون والقادة الأجانب والخبراء الوطنيون غير الحزبيين في كلماتهم الخاصة أن الرئيس بايدن هو قائد حكيم وفعال لديه سجل عميق من الإنجازات التشريعية. الآن، في عام 2024، يقوم أعضاء مجلس النواب الجمهوريون بتقديم ادعاءات كاذبة كحيلة سياسية تتناقض بشكل مباشر مع التصريحات السابقة التي أدلى بها هم وزملاؤهم".

ولا تزال التساؤلات تحيط بحدة ذهن "بايدن" بينما يسعى لإعادة انتخابه، وبلغت هذه القضية مستويات جديدة في فبراير (شباط) عقب صدور تقرير المستشار الخاص روبرت هير، الذي زعم أن "بايدن" لا يتذكر تفاصيل رئيسية مثل عندما كان نائبًا للرئيس والسنة التي توفي فيها ابنه بو.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org