أطلقت الشرطة الهندية اليوم (الثلاثاء) الغاز المسيل للدموع على المحتجين في العاصمة، وسط تصاعد الغضب الذي دفع عشرات الآلاف إلى المشاركة في احتجاجات في أرجاء الهند ضد قانون حول الجنسية المعادي للإسلام.
وفي المناطق ذات الغالبية المسلمة في دلهي أُحرقت حافلات ونقطة للشرطة، فيما غطت سُحب الغاز المسيل للدموع منطقة سيلامبور حيث رشق آلاف المحتجين عناصر الشرطة بالحجارة.
واندلعت احتجاجات جديدة في ولايتَي كيرالا وتاملنادو جنوب الهند.
ويسمح القانون الجديد بمنح الجنسية لملايين المهاجرين غير المسلمين من ثلاث دول مجاورة، هي (باكستان وأفغانستان وبنغلادش)، لكنّ معارضين يرون أن القانون يعتبر جزءًا من برنامج القومي الهندوسي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لتهميش المسلمين في الهند البالغ عددهم نحو 200 مليون نسمة.
وأثار الغضب من القرار احتجاجات وصدامات وشغب في أرجاء الهند، أودت بستة أشخاص، وأدت لإصابة عشرات آخرين بجروح خلال أيام في أكبر تحدٍّ لـ"مودي" الذي وصل للحكم في العام 2014.
وطالبت منظمة العفو الدولية بالتحقيق في سلوك الشرطة بعد تعرُّض طلاب محتجين من جامعة أليغار في ولاية أوتار براديش (شمال) للضرب على أيدي شرطيين.
من جهتها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الشرطة إلى ضبط النفس بعد تزايد الاتهامات للسلطات باستخدام القوة غير المبررة أو المفرطة لقمع الاضطرابات في مدن عدة.