واصلت إسرائيل تصعيدها وقصفها لمناطق جنوب لبنان، فيما استمر نزوح السكان من مناطق القصف نحو المناطق الآمنة، والتقطت الكاميرات عددًا من المشاهد والصور لحجم الدمار الذي أحدثه الاعتداء الإسرائيلي على المباني والبنية التحتية للضاحية الجنوبية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو قصف نحو 220 هدفًا لحزب الله في لبنان خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية، وبلغ عدد قتلى القصف في بلدات وقري الجنوب 40 شخصًا، وأُصيب 80 آخرون، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وأضافت الوزارة في بيان آخر أن الغارات على بلدات وقرى في محافظة النبطية الجنوبية، أدت إلى مقتل 26 شخصًا وإصابة 42 بجروح.
وبلغ إجمالي القتلى منذ بداية التصعيد الإسرائيلي قبل أيام قليلة ما يزيد على 1500 شخص، كما أُصيب أكثر من ٥ آلاف آخرين بإصابات وجروح متفرقة، وفقًا لوحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن من بين الأهداف التي استهدفها مواقع البنية التحتية، ومنصات إطلاق الصواريخ، وعناصر حزب الله، ومرافق تخزين الأسلحة في لبنان، مضيفًا أن الجيش يواصل العمل على "تفكيك القدرات الإرهابية والبنية التحتية لحزب الله".
وفي السياق ذاته، رفضت إسرائيل مقترح هدنة مع «حزب الله» لمدة 21 يومًا، متوعدة بمهاجمته "حتى النصر"، وذلك مع مواصلة جيشها شن غارات جوية مكثّفة في لبنان، رد عليها الحزب بإطلاق عشرات الصواريخ نحو مناطق الشمال.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،، إن إسرائيل ستواصل ضرب "حزب الله" بكل قوة حتى يتسنى لسكان شمال إسرائيل العودة إلى ديارهم.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن «حزب الله» أطلق أكثر من 80 صاروخًا على مستوطنات الجليل الأعلى، في رد على القصف الإسرائيلي، واستمرارًا للتصعيد المتبادل بين الطرفين.
وهربًا من مناطق القصف للبحث عن ملاذ آمن، استمر نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين من جنوب البلاد، ومناطق العدوان.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أن عدد مواطنيه النازحين المسجلين رسميًا هو 70 ألفًا و100 نازح في 533 مركز إيواء.
وقال مولوي، في مؤتمر صحفي، إن "وزارة الداخلية والجهات المعنية في لبنان، تسعى إلى تأمين المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة من النازحين، وتأمينهم في مراكز إيواء".
وتشير الأرقام غير الرسمية إلى تخطي عدد النازحين أكثر من ٢٥٠ ألفًا، إذ صرح وزير البيئة اللبناني، ناصر ياسين بأن الأعداد الفعلية للنازحين تتجاوز الأرقام الرسمية.