على الرغم من مرور قرابة الأسبوعين على العاصفة "دانيال"، التي ضربت ليبيا، ما زالت الكثير من المناطق تعاني من كميات المياه الضخمة التي خلّفتها السيول والفيضانات، ومنها طريق المخيلي الصحراوي الذي تحول إلى "بحيرة".
ويمتد طريق المخيلي بطول 251 كيلومترًا في الصحراء شرقي ليبيا، ويربط بين منطقة التميمي شرقًا ومدينة المرج غربًا، وفي المنتصف قرية المخيلي التي سمي بها الطريق، والتي تتبع إداريًّا بلدية درنة.
ويُعرف الطريق الصحراوي بأنه منطقة قاحلة وفق "سكاي نيوز عربية"؛ لكنه تَحول إلى بركة ضخمة من المياه أشبه بـ"البحيرة"، التي تجمعت في محيط الطريق وغمرته عند منطقة المخيلي، حتى أصبح تحرك السيارات فيه شبه مستحيل.
وكان الأهالي منذ اليوم الأول للكارثة، قد أطلقوا نداءات استغاثة بسبب انقطاعهم عن باقي المناطق؛ نظرًا لغمر المياه الطريقَ إلى منطقتهم؛ مما دفع بعد ذلك مصلحة الطرق والجسور إلى فتح مسارات جديدة.
ولكن في ظل استمرار عمليات الإغاثة للمنطقة، والحاجة إلى وصول فِرَق الدعم والإسناد إلى المكان للمعاونة في أعمال البحث والإنقاذ، اضطرت فِرَق من الجيش الوطني الليبي إلى استخدام الزوارق في محاولة منها لتسهيل وصولها إلى المخيلي؛ بحسب ما ظهر في مقطع فيديو.
وعلى بُعد 60 كيلومترًا شرق مدينة بنغازي، تواصلت عملية تفريغ سد وادي جازا، الذي امتلأ بمياه السيول؛ حيث شارفت العملية على الانتهاء، وفق ما أعلنته لجنة إعادة الإعمار والاستقرار التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب.
وتسبب تعطل البوابة الرئيسية للسد، في إطلاق تحذيرات محلية وأخرى دولية من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بشأن خطورة تعرض السد للانهيار جراء ضغط المياه الكبير، وعدم القدرة على تصريفها بشكل صحيح.
وفورًا قامت الفِرَق الهندسية التابعة للجنة إعادة الإعمار، بتطهير مجرى الوادي، وتصريف المياه من فتحاته الأخرى؛ حيث تجاوزت كميات المياه المفرغة إلى البحر المتوسط 5.3 ملايين متر مكعب.
وأرجعت اللجنة تعطل البوابة الرئيسية للسد إلى أعمال السرقة والتخريب التي تَعرض لها سابقًا، وسرقة المعدات الهيدروليكية وخزان الزيت ومنظومة الكهرباء به.