شرارة الاحتجاجات تستعر بشوارع إيران قرب بدء العقوبات الأمريكية
يومان قبل بدء الولايات المتحدة تطبيق المرحلة الأولى من العقوبات، ولا تزال شرارة الاحتجاجات تشعل شوارع إيران بسبب سوء وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وحسب "سكاي نيوز عربية"، ذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن احتجاجات متفرقة خرجت أمس السبت في مدن إيرانية رئيسية عدة، بينها طهران، وهاجم متظاهرون للمرة الأولى حوزة دينية.
وأظهرت مقاطع فيديو مشاركة المئات في تظاهرات العاصمة طهران ومدن أخرى، بينها أصفهان وهمايونشهر وأراك وقهدريجان ومشهد ونجف آباد وقرجك ورامين واشتهارد وقم.
واستمرت المظاهرات الحاشدة، رغم لجوء الأمن الإيراني إلى القوة. وقد أفادت التقارير الواردة من إيران بمقتل متظاهر، واعتقال أكثر من 20 شخصًا.
بطالة وفساد
يمثل ارتفاع البطالة وغلاء المعيشة وتفشي الفساد المالي داخل الإدارات الإيرانية بمنزلة شرارة، فجّرت احتجاجات مطلع ديسمبر الماضي في أنحاء مختلفة من البلاد.
كما أدى تزايد وتيرة معدل هبوط قيمة الريال الإيراني إلى إشعال موجة احتجاجات جديدة، وسط تصاعد الغضب من النظام الذي يواجه اتهامات بنهب ثروات البلاد، وتسخيرها لأجندته الخبيثة في المنطقة.
وصاحب هبوط العملة المحلية ارتفاع كبير في أسعار السلع؛ وهو ما أنهك الشعب الإيراني الذي تعاني شريحة واسعة منه من البطالة والفقر والتهميش.
وتزيد العقوبات المقرر أن تفرضها الولايات المتحدة في كل من 7 أغسطس و4 نوفمبر من تفاقم الأزمة في طهران؛ ويتوقع أن يزيد ذلك من حدة الاحتجاجات داخل الشارع الإيراني.
وتشمل العقوبات في أغسطس عمليات شراء الدولار الأمريكي من قِبل النظام الإيراني، وتجارة الذهب والمعادن الثمينة، وعقوبات على عمليات نقل المعادن كالألمنيوم، سواء داخل أو خارج إيران، وعقوبات على قطاع السيارات الإيراني.
كما يتم فرض عقوبات على المعاملات التجارية المهمة التي تعتمد على الريال الإيراني في البيع أو الشراء، وأيضًا على الحسابات البنكية التي تحتفظ بمبالغ كبيرة من الريال الإيراني خارج إيران.
وتستهدف العقوبات في نوفمبر الشركات التي تتعامل مع صناعة النفط الإيرانية، بما في ذلك فرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية التي تجري معاملات كبيرة مع البنك المركزي الإيراني.
وبدأ الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران منذ شهر مايو الماضي بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني.
وتسعى إدارة ترامب من خلال العقوبات لكبح طموحات طهران التي باتت تتمادى في مواصلة برنامجها النووي، ودعم التنظيمات الإرهابية؛ وهو ما جعل إيران تشكّل خطرًا على المنطقة، وتهديدًا للسلم العالمي.