يبدو أن صراع العروش في قطر وصل مرحلة حرجة جدًا بعد تناقل معلومات ضجّت بها مواقع التواصل والصحافة عن وجود محاولة انقلاب بطلها وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم لإزاحة الأمير تميم بن حمد على الرغم من إنكار ومراوغات المغردين المحسوبين على الحكومة القطرية.
وليس أدل من ذلك تغريدة حمد بن جاسم التي حذفها لاحقًا لمّح فيها أن الحكم للأجدر وأن هناك ملفاتٍ داخلية محل نزاع، وذكر قائلاً: "حتى وإن حصل هناك انقلاب كما يزعم ذباب بعض دول الحصار، فهذا شأن داخلي، قد لا نتفق أنا وأخي تميم في بعض الملفات الداخلية، وقد يفوز أو أفوز بها أحيانًا، لكن في النهاية نحن أسرة واحدة متماسكة من أصغر فرد إلى أكبرهم، والحكم يبقى في يد الأجدر به"، فإذا كان المغردون يكذبون لماذا الحذف ؟ وإذا هم أخوة وهمهم البيت القطري لماذا التملص مما كتب؟
لكنه بشكلٍ أو بآخر هذه الأسطر التي كتبها مهندس الخراب والدمار في الوطن العربي أكدت الشكوك التي تدور أن هناك محاولات انقلاب لكن الجيوش التركية المستأجرة لربما أحبطت هذه المحاولة ليخرج بن جاسم لذر الرماد بالعيون وارتداء ثوب النزاهة لتغطية ما دار في الوكرة، بعدما أمر تميم بن حمد بالتحقيق معه حول استثماراته المشبوهة وفضائح صفقاته التي فازت بها الصحافة الأجنبية، حتى حاول ترؤس هذا الانقلاب مع انتشار فيديوهات سُمع بها دوي الانفجارات وغرّد بها بعض القطريين قبل حذفها لاحقًا، مع صمت قطري رسمي لم يُبدد هذه الأقاويل بالحجة والبرهان.
وصعد وسم #انقلاب_في_قطر الترند محملاً بمئات التغريدات مع محاولات قطر إغراقه بالشائعات وإطلاق الكتائب الذبابية يدعمهم جوقة الجزيرة، وكتب عادل الفراج: "ثبت صحة انقلاب #حمد_بن_جاسم بعد ما كتب حمد بن جاسم تغريدة وبعد ثوانٍ قام بحذفها .. وخلاصة التغريدة كتب: "والحكم يبقى في يد الأجدر به" #انقلاب_في_قطر #ليلة_حصار_قطر".
وقال المحلل السياسي يحيى التليدي:"#انقلاب_في_قطر قاده حمد بن جاسم بعد أن علم أن حمد بن خليفة يعيش أيامه الأخيرة وأدرك أن والدة أمير قطر ستصادر أمواله وتعتقله فهي كما ذكر مبارك في هذا الفيديو "مامبتحبوش"،ولكن لا أعتقد أن بن جاسم نجح في مهمته لأن القوات التركية ستقف مع تميم ووالدته فهي تسيطر على قطر من خلالهما".
وقال المعارض القطري الشيخ فهد بن عبدالله آل ثاني: "هل تستطيع قنوات تميم ومرتزقته تسليط الضوء على ما حدث ليلة البارحة في الوكرة ؟! أرض قطر بها ٣ قوات أجنبية ليس لها قيادة مشتركة وليس بينهم أدنى تنسيق وستحدث شرارة أخرى تجعل مواطنينا في مرمى نيران قوات متضادة يهدد بعضها بعض هذا النظام الخائن لن يكون بمنأى عن تصويب الأسلحة تجاهه".