قالت شرطة بغداد: إن دُوِي انفجار قوي سُمع في العاصمة العراقية، ليلة الثلاثاء، قُرب أحد الجسور التي يحتشد عندها المحتجون ضد الحكومة منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وذكرت أن الانفجار نَجَم عن قنبلة صوت؛ مشيرة إلى أن الحادث لم يتسبب في أي خسائر بشرية، ولم توضح مَن يقف وراء الانفجار.
وأعلن قائد عمليات بغداد، الفريق الركن قيس المحمداوي، عن رفع حظر التجول الليلي في بغداد اعتبارًا من الثلاثاء، بعد فرضه في 28 أكتوبر الماضي من الساعة 12 ليلًا إلى السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي.
وذكر "المحمداوي" آنذاك أنه "تَقَرر فرض حظر التجوال في العاصمة بغداد للأفراد والمركبات حتى إشعار آخر لحماية المتظاهرين؛ خصوصًا بعد اكتشاف بعض المندسين بينهم".
وتشهد العاصمة العراقية بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب، موجة احتجاجات، يطالب فيها المتظاهرون الحكومة بمحاربة الفساد والفاسدين وتقديمهم للعدالة، وكذلك توفير فرص عمل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وأسفرت أعمال عنف واشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن اندلعت خلال المظاهرات، عن مقتل أكثر من 250 شخصًا وإصابة 11 ألفًا آخرين، مع تواصل الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة وتشديد إجراءات مكافحة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية.
من جانب آخر، أفادت مصادر عراقية بعودة خدمة الإنترنت بعد انقطاعها لساعات في أغلب المناطق العراقية.
ووفق ما نقلته "سكاي نيوز"، ذكر مرصد "نتبلوكس" لمراقبة الإنترنت، أن خدمات الإنترنت انقطعت في بغداد ومعظم أنحاء العراق؛ حيث "انخفضت اتصالات الإنترنت العامة لما دون 19 بالمئة عن المستويات المعتادة؛ مما قطع الخدمة عن عشرات الملايين من المستخدمين في بغداد، وتأثرت أيضًا البصرة وكربلاء ومراكز سكانية أخرى".
وفي كربلاء، أمهلت أمس عشائر المحافظة، الحكومة العراقية، 72 ساعة، لتسليم قتلة متظاهري المحافظة.
وعلّق المتظاهرون لافتة على مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء، كتبوا عليها أنها مغلقة بأمر الشعب؛ وذلك غداة سقوط قتلى في صفوف المتظاهرين خلال محاولة اقتحام القنصلية الإيرانية.
أما في العاصمة، فأشار مراسل "سكاي نيوز عربية" إلى أن المتظاهرين أغلقوا العديد من طرقات بغداد؛ تنفيذًا للإضراب العام.