بعد تضارب الأنباء حول مصيره خلال الأيام القليلة الماضية بعد اقتحام السجون في الخرطوم، خاصة سجن كوبر، قال مصدران بمستشفى عسكري في العاصمة السودانية، إن الرئيس السابق عمر البشير نُقل من السجن إلى مستشفى عسكري قبل بدء القتال في السودان.
تأتي المعلومات بعد تقارير أفادت بأن نزلاء في سجن كوبر فروا في وقتٍ سابقٍ هذا الأسبوع، وكان البشير وكبار نوابه من بين المحتجزين في هذا السجن.
وقال أحمد هارون المسؤول السوداني السابق في نظام عمر البشير، إنه غادر سجن كوبر مع مسؤولين سابقين آخرين، وإنهم سيوفرون الحماية لأنفسهم.
هارون، القيادي بحزب المؤتمر الوطني المنحل والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، أضاف في بيان صوتي بثته قناة "طيبة" التلفزيونية، الثلاثاء، أنه مستعد هو والمسؤولون السابقون الآخرون للمثول أمام القضاء عندما يضطلع بدوره.
وأضاف، وفق "سكاي نيوز عربية"، أن "الحفاظ على كيان الوطن مقدمٌ على أي مشروع حزبي أو سياسي"، داعياً السودانيين إلى مساندة القوات المسلحة، كما طالب منتسبي قوات الدعم السريع بـ"الانخراط مع إخوتهم في الجيش".
ووفق المصادر خرج قادة من نظام البشير من سجن كوبر، منهم هارون وعلي عثمان محمد طه وعوض أحمد الجاز.
وتزايد الجدل حول مصير الرئيس المعزول، عمر البشير بعد مزاعم تحدثت عن نقله بطائرة مروحية من مستشفى علياء في أم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم إلى جهة غير معلومة.
وفيما استبعد محللون وجود أي قيمة للبشير في المعادلة الحالية في السودان الذي يعيش حرباً طاحنة منذ أكثر من 10 أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع، يرى آخرون أنه ربما يكون قد تحول إلى ورقة في يد بعض الأطراف.
ومنذ 10 أيام تعيش العاصمة السودانية الخرطوم حالة من الفوضى والانفلات الأمني بسبب الاشتباكات العنيفة المستمرة بين الجيش والدعم السريع التي أدّت إلى تعطيل الحياة العامة في مُجمل أنحاء البلاد وأدّت إلى شللٍ كاملٍ في الخدمة المدنية والأسواق.