"آركو" تشارك فيها.. قمة "كوب 27" التي ستنطلق اليوم في مصر تستهدف التصدي للتغيّرات المناخية

"التويجري": قضايا البيئة لم تعد مجرد قضايا داخلية أو إقليمية بل تؤثر على العالم بأسره
أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح التويجري
أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح التويجري
تم النشر في

تشارك الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" المجتمع الدولي الاحتفال باليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية اليوم 6 نوفمبر 2022 لتعزيز تكامل العمل العربي المشترك للتصدي لأي تحديات بيئية وإعادة صياغة منظومة متكاملة تسمح لأبناء دول المنطقة العربية العيش في بيئة خالية من التلوث؛ ومواجهة اختلال التنوع البيولوجي والاحتباس الحراري.

وأكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (آركو) الدكتور صالح بن حمد التويجري، أن هذه التظاهرة الدولية تأتي في الوقت المناسب للتصدي للاختلالات البيئية لحفظ حق الفرد في العيش في بيئة صحية متوازنة وسليمة؛ وللتشديد على أن خسائر الحروب لا تقتصر فقط على القتلى والجرحى وتدمير المدن وسبل الحياة؛ وإنما تؤثر أيضًا على البيئة من خلال تلويث مياه الآبار وإحراق المحاصيل؛ وتدمير الأراضي وقتل الحيوانات وانتشار الأوبئة؛ فقد كشف برنامج الأمم المتحدة للبيئة في أحدث تقرير له أن فرص تأجج النزاعات تتضاعف إذا كانت مرتبطة بالموارد الطبيعية.

وأشار إلى أن قضايا البيئة لم تعد مجرد قضايا داخلية أو إقليمية بل أصبحت تؤثر على العالم بأسره؛ ما دفع المجتمع الدولي لمحاولة السيطرة عليها بكل الوسائل القانونية؛ مضيفًا أن قمة المناخ "كوب 27" التي ستنطلق اليوم الأحد بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية؛ تأتي في الوقت المناسب لإيجاد حلول للتصدي للتغيّرات المناخية والتخفيف من حدة أضرارها على البيئة.

وبيّن أن اليوم العالمي لمنع استخدام البيئة في الحروب يعزز الاعتراف الدولي بالآثار التي تتركها الحروب والنزاعات المسلحة على البيئة؛ وتكثيف اهتمام المجتمع الدولي بالتوعية بأهمية الحفاظ عليها من أي مهدّدات سواء كانت ناتجة من الحروب أو من الإجراءات الأخرى التي تؤدي إلى التغيّرات المناخية، والسعي إلى تحقيق ذلك من خلال استراتيجيات حفظ السلام ومنع الصراعات المسلحة؛ وتعزيز التضامن الدولي للحد من آثارها أو التخفيف منها؛ موضحًا أن البيئة ظلت منذ زمن بعيد ضحية صامتة للحروب والنزاعات المسلحة؛ بما تلحقه بها من أضرار تصادر حق كل إنسان بأن يعيش في بيئة سليمة وصحية ومستقرة خالية من أي مؤثرات ضارة بصحته.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت قرارها 456/4 بتحديد يوم 6 نوفمبر من كل عام للاحتفال باليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، لتكرّس من خلاله جهود دول العالم أجمع لنشر الوعي اللازم بشأن الحفاظ على البيئة، وضمان أن يكون العمل على البيئة جزءًا من استراتيجيات منع الصراع وحفظ السلام، كون أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم إذا دُمّرت الموارد الطبيعية التي تدعم سبل العيش الكريم للسكان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org