افتتحت مدينة سان فرانسيسكو اليوم الأحد سوقًا مجانية للطعام للمشردين، ضمن برنامج يكلف دافعي الضرائب في المدينة 5.5 مليون دولار.
وتهدف سوق التمكين الغذائي إلى تخفيف الأعباء عن حاملي طوابع الطعام، التي قد تنفد منهم قرب نهاية كل شهر.
وأوضحت جيفريا موريس، التي دفعت بالتشريع عبر حكومة المدينة في عام 2021، أن السوق تكميلية، وليس المقصود منها أن تكون الطريقة الوحيدة لإطعام الناس.
وقالت جيفريا موريس لوسائل الإعلام المحلية: "هي مصدر تكميلي للغذاء. يجب أن تكون طوابع الطعام هي المصدر الأساسي. إنها مصدر تكميلي، خاصة قرب نهاية الشهر عندما تواجه العائلات الألم، خاصة مع التضخم".
وأضافت: "إذا كنت تعاني انعدام الأمن الغذائي فستعاني أيضًا مشكلات أخرى، وتحتاج إلى الاستفادة من الخدمات التي وفرتها المدينة لتحسين حياتك وحياة أطفالك"، وفقًا لـ"فوكس نيوز".
وتُشبه السوق إلى حد كبير متجر بقالة أمريكيًّا نموذجيًّا؛ إذ يتنقل المتسوقون بصناديقهم عبر الممرات لالتقاط السلع التي يحتاجون إليها، ثم يتم وزن كل شيء، ومسحه ضوئيًّا عند الخروج؛ لتتبُّع المخزون.
ومثل العديد من المدن في كاليفورنيا، تعاني سان فرانسيسكو مشكلة كبيرة في أعداد المشردين، الذين يسكن بعضهم في شوارع منطقة تندرلوين في سان فرانسيسكو.
ويأتي برنامج الغذاء هذا بعد أسابيع من غضب بعض السكان من برنامج آخر للمدينة، يوفر البيرة والفودكا مجانًا للمشردين المدمنين على الكحول.
ويقدم برنامج "إدارة الكحول"، الذي تديره إدارة الصحة العامة في سان فرانسيسكو، جرعات منظمة من الكحول للمشاركين الطوعيين، الذين يعانون إدمان الكحول؛ وذلك في محاولة لإبقاء المشردين خارج الشوارع، وتخفيف الضغط على خدمات الطوارئ في المدينة.
ويدعي الخبراء أن البرنامج يمكن أن ينقذ الأرواح أو يطيلها، لكن النقاد يتساءلون عما إذا كان من الأفضل للحكومة تمويل برامج العلاج والتعافي من الإدمان بدلاً من ذلك.
وقال أحد سكان سان فرانسيسكو الآخرين: "من الصعب جدًّا إعطاء الكحول لمدمني الكحول، إنه مرض، إنه حالة تصبح في الأساس هوسًا في العقل، يتحول إلى حساسية في الجسم. إنه مرض لا يمكنهم المساعدة فيه".
وأضاف: "أنت تُمكِّنهم، والإمكانية هي أن يموتوا، أو ينتهي بهم الأمر في مؤسسة أو الموت".