اعتبر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، أن الأزمة التي يشهدها لبنان تأتي بسبب سيطرة حزب الله على البلاد، مشيراً إلى أن القبضة القوية التي يمارسها الحزب على الحكومة اللبنانية، أدت إلى الإخلال بالدستور واتفاق الطائف.
وأضاف "السنيورة" في مقابلة نقلتها "سكاي نيوز عربية": أن الاقتصاد اللبناني شهد تدهورًا كبيرًا منذ 2011، وزيادة في نفوذ حزب الله في مفاصل الدولة اللبنانية، مضيفًا أن هناك حالةً من الاستياء في الشارع اللبناني من النخبة السياسية بسبب سوء إدارة الدولة اقتصاديًّا وسياسيًّا.
وكان قد أمهل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الشركاء السياسيين في لبنان؛ مدة 72 ساعة لتقديم حلول للإصلاح الاقتصادي والاستجابة للمطالب الشعبية، مهددًا باللجوء إلى خيارات أخرى.
في السياق نفسه قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل: إن هناك جهات سياسية تستغلّ المظاهرات لإسقاط رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، كما دعا في كلمة له أنصاره في التيار الوطني الحر إلى عدم الانجرار وراء حركات مشبوهة.
ميدانيًّا أفادت قوى الأمن الداخلي عن ارتفاع عدد الجرحى في صفوفها إلى 52، وأشارت عبر صفحتها على "فيسبوك" إلى توقيف 70 شخصًا خلال قيامهم بأعمال تخريب وإشعال حرائق وسرقة في وسط بيروت؛ حيث يجري حاليًّا توزيعهم على القطاعات المختصة لإجراء المقتضى بناء على إشارة القضاء.
واستخدم بعض المتظاهرين، بعضهم ملثّمون، قضبانًا حديدية لتهشيم واجهات المتاجر في منطقة راقية من بيروت، كما أغلقوا طرقًا وأضرموا النيران في إطارات السيارات.
ومع استمرار الحرائق في الاشتعال بدت بعض الشوارع مثل ساحات المعارك وتناثرت فيها الرصاصات المطاطية وشظايا الزجاج واللوحات الإعلانية الممزّقة، وظلّ رجال الإطفاء يحاولون مكافحة ألسنة اللهب حتى وقت متأخر من مساء الجمعة.