وسط استمرار المعارك والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان للشهر السادس على التوالي، شهدت الخرطوم اليوم حصيلة دامية.
وفي التفاصيل، أعلن متحدث باسم الجيش السوداني الأربعاء، أن 9 مدنيين قتلوا وأُصيب 15 آخرون في قصف شنته قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الجيش نبيل عبد الله، أن قوات الدعم السريع قصفت مركزًا صحيًا ملحقًا بأحد المساجد في شمال بحري بولاية الخرطوم، وفقًا للعربية نت.
وأضاف أن الجيش تصدى أيضًا لهجوم من قوات الدعم السريع في نيالا بغرب البلاد وكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات، وفق تعبيره.
وأتى هذا بعدما أكدت لجان أحياء منطقة السامراب، صباح الأربعاء، أن 20 شخصًا لقوا حتفهم بمنطقة السامراب في مدينة الخرطوم بحري، شمال العاصمة، من جراء قصف مدفعي على المنطقة من قِبل قوات الدعم السريع، وفق زعمها.
واستهدف الجيش بالقصف المدفعي والمسيرات عدة مواقع للدعم السريع في العاصمة. وسمع دوي انفجارات قوية في محيط سلاح المدرعات، وفي حيي جبرة والمجاهدين فضلاً عن منطقة وسط الخرطوم القريبة من القيادة العامة للجيش.
في المقابل، استهدفت الدعم السريع عدة مقرات للجيش بالقصف المدفعي، من ضمنها سلاح الإشارة بمدينة بحري.
ويأتي استمرار الاشتباكات للشهر السادس على التوالي منذ تفجر الصراع، في وقت تتأزم فيه الظروف الاقتصادية والإنسانية للمواطنين في مدن العاصمة وغيرها.
واندلعت الحرب بين القوتين العسكريتين في منتصف إبريل الماضي، عندما تحول توتر مرتبط بخطة مدعومة دوليًا للانتقال السياسي إلى صدام مباشر بعد أربع سنوات من الإطاحة بعمر البشير، في انتفاضة شعبية، ومن وقتها والعاصمة تشهد بشكل يومي اشتباكات ومواجهات مسلحة.
تسبب الصراع باندلاع مواجهات واسعة النطاق، بالإضافة إلى أعمال نهب وسلب، ما سبب نقصًا في الأغذية والأدوية في الخرطوم ومدن أخرى، ودفع ما يزيد على خمسة ملايين للفرار من ديارهم.
حصد النزاع الدامي أكثر من 4000 قتيل، وفقًا لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة، على الرغم من أنه من المؤكد أن العدد الحقيقي أعلى بكثير، كما يجزم أطباء وناشطون.