"بيلوسي": لا يمكن للصين منع قادة العالم من زيارة تايوان.. ولا نريد تغييرًا بالقوة

قالت إن واشنطن تعهدت بالوقوف بجانب تايوان منذ 43 عامًا وأنا هنا لتأكيد ذلك
نانسي بيلوسي خلال لقاء رئيسة تايوان تساي إنغ ون
نانسي بيلوسي خلال لقاء رئيسة تايوان تساي إنغ ون
تم النشر في

قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، اليوم الأربعاء، إنه لا يمكن للصين منع قادة العالم من زيارة تايوان، وفقًا للعربية نت.

وفي التفاصيل، رأى وزراء خارجية دول مجموعة السبع الأربعاء أن "لا مبرر" لكي تستخدم الصين زيارة نانسي بيلوسي "ذريعة" لإجراء مناورات عسكرية.

وأضاف وزراء الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وكندا والمملكة المتحدة في بيان "من الطبيعي أن يقوم نواب بلداننا بزيارات دولية. رد (الصين) التصعيدي من شأنه أن يزيد التوتر ويزعزع استقرار المنطقة".

وغادرت بيلوسي، في وقتٍ سابق الأربعاء، تايوان بعد زيارة استغرقت يومين وتسببت في زيادة التوترات مع الصين.

وقبيل ذلك التقت بيلوسي، رئيسة تايوان تساي إنغ ون، في تايبيه، حيث أكدت الأخيرة أهمية تعزيز التعاون بين الدولتين، وشكرت بيلوسي لحضورها من أجل تقديم دعم الولايات المتحدة لبلادها. وأضافت: "بيلوسي كانت مصدر إلهام لبلادنا بدرجة كبيرة" .

وقلّدت رئيسة تايوان، الضيفة الأمريكية وشاحًا للتعبير عن شكر بلادها، وشددت على أن أي عدوان على بلادها "سيكون له تأثير على منطقة المحيطين الهادي والهندي"، مشددة بالقول: "سنقوم بما يلزم لتعزيز دفاعاتنا، وملتزمون بالأمن والاستقرار في المنطقة".

من جهة أخرى، قالت بيلوسي، التي تزور تايوان ضمن جولتها الآسيوية، إن الديمقراطيين والجمهوريين متحدون في دعم تايوان، مشددة بالقول: "علاقاتنا مع تايوان وطيدة، وسنعمل على تعزيزها في شتى المجالات".

وشددت بالقول: "لن نتخلى عن دعمنا وصداقتنا لتايوان"، مشيرة إلى أن "قصة تايوان هي مصدر إلهام للدول الديمقراطية.. والتضامن الأمريكي أساسي ومهم مع تايوان".

وأضافت رئيسة مجلس النواب الأمريكي: "واشنطن تعهدت بأن تقف إلى جانب تايوان قبل 43 عامًا، وأنا هنا لتأكيد ذلك".

وأردفت "بيلوسي" :"هدفنا هو أن تتمتع تايوان بالحرية والأمن دائمًا ولن نتراجع عن ذلك.. نريد أن يبقى الوضع في تايوان كما هو الحال الآن ولا نريد تغييرًا بالقوة".

وفي وقت سابق، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي أن وفدها جاء إلى تايوان بدافع "السلام للمنطقة"، بعد أن أطلقت زيارتها العنان لغضب بكين وأثارت عاصفة دبلوماسية.

وقالت "بيلوسي" خلال اجتماع مع تساي تشي-تشانغ نائب رئيس البرلمان التايواني: "نأتي بدافع الصداقة إلى تايوان، والسلام للمنطقة"، مضيفة أن "تايوان من أكثر شعوب العالم تمتعًا بالحرية".

وأكدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي أن هناك فرصة جيدة للتعاون بين البلدين في مجال صناعة الرقائق.

وزارت "بيلوسي" مقر البرلمان التايواني، في وقت سابق الأربعاء، وشددت على الرغبة في تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.

واستدعت الصين، الثلاثاء، السفير الأمريكي لديها احتجاجًا على الزيارة "الشنيعة" التي تقوم بها بيلوسي لتايوان.

وأعرب نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ خلال حديثه مع السفير نيكولاس بيرنز عن "احتجاجات قوية" لبلاده على زيارة بيلوسي للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعدها الصين جزءًا من أراضيها.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شيه قوله: "هذه الخطوة شنيعة للغاية بطبيعتها وعواقبها وخيمة جدًا"، مضيفًا "الصين لن تقف مكتوفة اليدين".

وقال "شيه لبيرنز" بحسب الوكالة الصينية: "تايوان هي تايوان الصينية، وستعود تايوان في نهاية المطاف إلى حضن الوطن الأم. الشعب الصيني لا يخاف الأشباح والضغوط والشر".

وأدت زيارة "بيلوسي"، أرفع مسؤولة أمريكية منتخبة تصل تايوان منذ 25 عامًا، إلى تصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ اعتبرتها بكين بمثابة استفزاز كبير.

وحذر "شيه" من أن الولايات المتحدة "ستدفع ثمن أخطائها"، وحض واشنطن على "المعالجة الفورية لتصرفاتها الخاطئة، واتخاذ إجراءات عملية للتراجع عن الآثار السلبية لزيارة بيلوسي إلى تايوان"، وفق شينخوا.

ووصلت "بيلوسي" إلى تايوان، مساء الثلاثاء، في تحدٍ لتحذيرات وتهديدات شديدة اللهجة من الصين.

وبينما يُفهم أن البيت الأبيض يعارض أن تشمل تايوان جولة بيلوسي الآسيوية، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الاثنين، إن لبيلوسي "الحق في زيارة تايوان".

وأعلن الجيش الصيني أنه في "حالة تأهب قصوى"، و"سيشن سلسلة من العمليات العسكرية المستهدفة" ردًا على الزيارة، معلنًا خططًا لسلسلة تدريبات عسكرية في المياه حول الجزيرة تبدأ الأربعاء.

وأفاد مسؤولون في تايبيه بأن أكثر من 20 طائرة عسكرية صينية دخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي لتايوان (أديز)، الثلاثاء، في تصعيد خطير أثناء زيارة بيلوسي.

وانتقدت كوريا الشمالية، الأربعاء، ما وصفته بـ"التدخل الوقح" للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للصين بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، إن بيونغ يانغ "ستدعم بالكامل" موقف بكين، محملاً واشنطن مسؤولية إثارة التوترات في المنطقة.

وأضاف المتحدث في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "إن التدخل الوقح للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واستفزازاتها السياسية والعسكرية المتعمدة هي السبب الأساس لتعكير السلام والأمن في المنطقة".

واعتبر البيان تايوان جزءًا لا يتجزأ من الصين، وقضيتها تتعلق بالشؤون الداخلية للبلاد، مؤيدًا احتجاج بكين الشديد على الزيارة وحق الدول ذات السيادة بـ"اتخاذ إجراءات مضادة".

وندد البيان "بشدة بأي تدخل لقوى خارجية في قضية تايوان"، مقدمًا "الدعم الكامل لموقف الحكومة الصينية العادل في الدفاع بحزم عن سيادة البلاد وسلامة أراضيها".

والصين حليف قديم لكوريا الشمالية ومن أبرز داعميها اقتصاديًا، لكن العلاقات بينهما مرت بحالات تقلب بسبب الطموحات النووية المتزايدة لبيونغ يانغ، ويقول الطرفان إنهما يعملان على إصلاحها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org