الأمم المتحدة: أكثر من نصف مليون شخص في غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة

"لايركة": أصبح من شبه المستحيل تنفيذ إجلاء طبي وتوصيل مساعدات لشمال القطاع
غزة تعاني من مجاعة
غزة تعاني من مجاعة
تم النشر في

قال مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة يمثلون ربع السكان أصبحوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

وتفصيلاً، عقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الثلاثاء، جلسة مفتوحة الساعة الثامنة ليلاً بتوقيت غرينيتش لمناقشة حالة الأمن الغذائي بغزة، حيث جاءت الجلسة بطلب من الجزائر وغيانا وسويسرا وسلوفينيا، بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.

وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية تمنع "بشكل منهجي" الوصول إلى سكان غزة الذين يحتاجون إلى المساعدة، ما يعقد مهمة إيصال المساعدات إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون، وفقًا للعربية نت.

وقال ينس لايركة، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه أصبح من شبه المستحيل تنفيذ عمليات إجلاء طبي وتوصيل مساعدات في شمال غزة، كما يزداد الأمر صعوبة في جنوب القطاع.

ومنعت السلطات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة جميع قوافل المساعدات المخطط لإرسالها إلى الشمال. وكانت آخر المساعدات التي سمح لها بالدخول في 23 يناير، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

ومما يزيد من صعوبة الوضع أن حتى القوافل التي تم تخليصها مسبقًا وفتشتها السلطات الإسرائيلية تم حظرها مرارًا وتكرارًا أو تعرضت لإطلاق النار.

وأشار "لايركة" إلى حادث وقع يوم الأحد الماضي عندما تم منع قافلة نظمتها منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر الفلسطيني لإجلاء المرضى من مستشفى الأمل المحاصر في مدينة خان يونس الجنوبية لساعات واحتجاز عددٍ من المسعفين.

وقال لايركة للصحافيين في جنيف "على الرغم من التنسيق المسبق لجميع الموظفين والمركبات مع الجانب الإسرائيلي، إلا أن القوات الإسرائيلية أوقفت القافلة التي تقودها منظمة الصحة العالمية لحظة مغادرتها المستشفى ومنعتها من التحرك لعدة ساعات".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي أجبر المرضى والموظفين على الخروج من سيارات الإسعاف وجرد جميع المسعفين من ملابسهم"، مضيفًا أن القافلة التي كانت تقل 24 مريضًا ظلت متوقفة طيلة سبع ساعات.

وقال لايركة "تم اعتقال ثلاثة مسعفين تابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت لاحق، على الرغم من أنه تمت مشاركة بياناتهم الشخصية مع القوات الإسرائيلية مسبقًا"، مضيفًا أنه تم إطلاق سراح واحد منهم فقط حتى الآن.

وشدد على أن "هذا ليس حادثًا معزولاً... لقد تعرضت قوافل المساعدات لإطلاق النار، وتم منعها بشكل منهجي من الوصول إلى المحتاجين".

وقال لايركة إن "عدم توفير التسهيلات الكافية لإيصال المساعدات في جميع أنحاء غزة يعني أن العاملين في المجال الإنساني معرضون على نحو غير مقبول ويمكن تجنبه لخطر الاعتقال أو الإصابة أو ما هو أسوأ".

اندلعت الحرب بعد هجوم حماس الذي أدى إلى مقتل نحو 1160 شخصًا في إسرائيل، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية. واحتجز مقاتلو حماس نحو 250 رهينة إسرائيلية وأجنبية، لا يزال 130 منهم في غزة، من بينهم 31 يُعتقد أنهم قُتلوا، وفقًا لإسرائيل.

وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل نحو 30 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org