خوفًا على مستقبل التجارة.. شركاء روسيا في "بريكس" يدعونها لإنهاء حرب أوكرانيا

"بوتين": منفتح على محادثات تستند لمسودة اتفاقات إسطنبول في أبريل 2022
خوفًا على مستقبل التجارة.. شركاء روسيا في "بريكس" يدعونها لإنهاء حرب أوكرانيا
تم النشر في

تسعى روسيا من خلال قمة "بريكس" التي انطلقت اليوم الثلاثاء في قازان عاصمة جمهورية تتارستان التابعة للاتحاد الروسي، إلى استعراض النفوذ المتزايد للعالم غير الغربي، لكن شركاء موسكو من الصين والهند والبرازيل والعالم العربي يدعون الرئيس فلاديمير بوتين إلى إيجاد طريقة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال "بوتين" للصحفيين من دول "البريكس": "إن البريكس لا تضع نفسها في مواجهة أحد، وإن التحول في محركات النمو العالمي هو ببساطة حقيقة واقعة"، مضيفًا: "وهذه رابطة دول تعمل معًا على أساس القيم المشتركة والرؤية المشتركة للتنمية، والأهم من ذلك مبدأ مراعاة مصالح بعضها البعض"، وفقًا لـ"رويترز".

وتنعقد قمة "بريكس" في الوقت الذي يجتمع فيه رؤساء المالية العالمية في واشنطن وسط الحرب في الشرق الأوسط وكذلك أوكرانيا، والاقتصاد الصيني المتعثر، والمخاوف من أن تشعل الانتخابات الرئاسية الأمريكية معارك تجارية جديدة.

وتلقى "بوتين"، الذي أمر بإرسال قوات إلى أوكرانيا في عام 2022، أسئلة من مراسلي "بريكس" حول احتمالات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، فذكر أنه لن يتخلى عن الأجزاء المستولى عليها من أوكرانيا.

وكان جواب "بوتين"، باختصار، أن موسكو لن تتخلى عن المناطق الأربع في شرق أوكرانيا التي تقول إنها الآن جزء من روسيا، على الرغم من أن أجزاء منها لا تزال خارج سيطرتها، وأنها تريد أن تؤخذ مصالحها الأمنية طويلة الأمد في أوروبا بعين الاعتبار.

وأوضح مصدران روسيان أنه في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث في موسكو عن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، لا يوجد شيء ملموس حتى الآن، وأن العالم ينتظر نتيجة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر.

وتسيطر روسيا، التي تتقدم، على نحو خُمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي استولت عليها وضمّتها من جانب واحد في عام 2014، ونحو 80% من دونباس -وهي منطقة فحم تضم منطقتي دونيتسك ولوهانسك- وأكثر من 70% من منطقتي زابوريزهزهيا وخيرسون.

وقال "بوتين": "إن الغرب قد أدرك الآن أن روسيا ستنتصر في هذه المنطقة، رغم ذلك فأنا منفتح على إجراء محادثات على أساس مسودة اتفاقات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في إسطنبول في أبريل 2022".

وسيحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على الرغم من أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ألغى رحلته بعد نصيحة طبية بتجنب الرحلات الجوية الطويلة مؤقتًا؛ بعد إصابة في الرأس في بلاده تسببت في نزيف دماغي طفيف.

وبدأت روسيا والهند والصين في الاجتماع بشكل أكثر رسمية، ثم أضيفت البرازيل في نهاية المطاف، ثم جنوب إفريقيا ومصر وأثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة، ولم تنضم المملكة العربية السعودية رسميًا بعدُ.

ومن المتوقع أن ترتفع حصة دول البريكس من الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 37% بحلول نهاية هذا العقد، بينما ستنخفض حصة مجموعة الدول السبع الكبرى في الاقتصادات الغربية إلى نحو 28% من 30% هذا العام، وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي.

وتسعى روسيا إلى إقناع دول "البريكس" ببناء منصة بديلة للمدفوعات الدولية تكون محصنة ضد العقوبات الغربية، ولكن الانقسامات كثيرة داخل دول "البريكس"، فالصين والهند، وهما أكبر مشترين للنفط الروسي، لديهما علاقات صعبة، في حين أن هناك القليل من المحبة بين الدول العربية وإيران.

وتمثل مجموعة "بريكس" الآن 45% من سكان العالم و35% من اقتصاده، استنادًا إلى تعادل القوة الشرائية، على الرغم من أن الصين تمثل أكثر من نصف قوتها الاقتصادية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org