
في تحذير جديد، وصفت وكالة "الأونروا" الوضع في قطاع غزة بأنه "جحيم بكل أشكاله"، في ظل استمرار القيود على إدخال المساعدات وغياب التغطية الإعلامية المستقلة، بحسب المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني.
وكتب لازاريني، اليوم الأحد، عبر منصة "إكس": "حان الوقت لحكومة إسرائيل أن تتوقف عن ترويج رواية مغايرة، وأن تسمح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات دون قيود، وأن تتيح للصحافيين الدوليين التغطية المستقلة من داخل غزة".
وفي بيان سابق، أكدت "الأونروا" أن المجاعة التي تضرب مدينة غزة يمكن إيقافها، إذا سُمح بوصول المساعدات، مشيرة إلى أن مخازنها في الأردن ومصر ممتلئة، وبإمكانها تعبئة 6000 شاحنة محمّلة بالأغذية والأدوية ومستلزمات النظافة.
وطالبت الوكالة مجددًا بالسماح بإدخال هذه المساعدات إلى القطاع.
ويوم الجمعة، أطلقت لجنة "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" – وهي أكبر مبادرة دولية لرصد أزمات الغذاء – تحذيرًا من تفاقم المجاعة في غزة، مؤكدة أن الجوع بلغ مستويات تهدد الحياة في جميع أنحاء القطاع.
ووصفت اللجنة ما يحدث بأنه أول مجاعة تُسجَّل في الشرق الأوسط، نتيجة القتال المستمر، ومنع إدخال المساعدات، والنزوح الجماعي، وانهيار إنتاج الغذاء.
وأشارت اللجنة إلى أن المجاعة باتت تضرب مدينة غزة المكتظة، ومن المحتمل أن تمتد جنوبًا نحو دير البلح وخان يونس بحلول نهاية الشهر المقبل، ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات دون قيود.
وتتوافق هذه التحذيرات مع ما سبق أن أعلنته منظمات الإغاثة حول تسبب العمليات العسكرية وتقييد الإمدادات الإنسانية في تفشي الجوع، خاصة بين الأطفال.