الكارثة النووية ليست مجرد كوابيس.. لوغاريتمات دقيقة بالحرب الأوكرانية!

روسيا تتقدم وكييف تدعو لعقوبات والمساعدة بجرائم الحرب وبريطانيا تحذر
الكارثة النووية ليست مجرد كوابيس.. لوغاريتمات دقيقة بالحرب الأوكرانية!

أعلنت الاستخبارات البريطانية أن القوات المدعومة من روسيا واصلت في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا محاولة شن هجمات على شمال مدينة دونيتسك.

ومع استمرار الجيش الروسي الضغط العسكري على أوكرانيا، طالبت كييف مجددًا الدول الغربية بفرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية بسبب محطة زابوريجيا للطاقة النووية، والمساعدة فيما يتعلق بجرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا خلال الحرب على أوكرانيا.

أولوية روسيا

واليوم الأحد قالت المخابرات العسكرية البريطانية: إن "أولوية روسيا خلال الأسبوع الماضي كانت على الأرجح إعادة توجيه الوحدات لتعزيز حملتها في جنوب أوكرانيا".

ووفقًا لتحديثٍ للمخابرات البريطانية: واصلت القوات المدعومة من روسيا التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية في دونباس محاولة شنّ هجمات شمالي مدينة دونيتسك.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرتها الاستخباراتية اليومية على "تويتر": إن "القتال العنيف ركز على قرية بيسكي بالقرب من موقع مطار دونيتسك"؛ بحسب ما نقلت "فرانس 24".

وذكرت القيادة العسكرية الأوكرانية أمس السبت أن "القتال الضاري" مستمرّ في بيسكي؛ وهي قرية بشرق البلاد قالت روسيا في وقت سابق: إنها تسيطر عليها بالكامل.

كارثة نووية

فيما تحوّلت محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر روسيا عليها في أوكرانيا، إلى مصدر قلق عالمي خوفًا من وقوع حادث نووي محتمل يؤثر على أوروبا بأكملها.

وذكرت شبكة "سي أن أن" أن خبراء دوليين دعوا إلى زيارة المنشأة بعد أيام من القصف المتزايد الذي تعرضت له.

ولفت الخبراء إلى أن المحطة باتت تتعرّض لقصف شبه يومي، وأشارت إحدى العاملات فيها إلى أن شبح الكارثة النووية ليس مجرد كوابيس، بل هو واقع معاش؛ وفق تعبيرها.

كما تابعت الموظفة التي تحدثت إليها الشبكة باسم مستعار "أولغا"، أن أجزاء من المجمع باتت لا يمكن للموظفين الأوكرانيين الوصول إليها.

هدف خاص

وجاء ذلك بعدما قال زيلينسكي في كلمة ألقاها مساء أمس السبت: إن "كل جندي روسي سواء يطلق النار على المحطة أو يطلق النار مستخدمًا المحطة كغطاء؛ لا بد أن يفهم أنه يصبح هدفًا خاصًّا لعملاء مخابراتنا وأجهزتنا الخاصة وجيشنا".

وكرر زيلينسكي، الذي لم يتطرق إلى أي تفاصيل، الاتهامات الموجهة إلى روسيا بأنها تستخدم المحطة للابتزاز النووي.

وفي وقت سابق حذرت وكالة مخابرات الدفاع الأوكرانية من "استفزازات" روسية جديدة حول المحطة، في حين قال رئيس بلدية زابوريجيا المنفي: إن المحطة تعرضت لقصف روسي جديد.

ولكن فلاديمير روجوف المسؤول المعين من قبل روسيا في المنطقة، قال على تطبيق تليغرام: إن "القوات الأوكرانية هي التي تقصف المحطة النووية".

وتستمر أوكرانيا وروسيا في تبادل الاتهامات بشأن عمليات القصف لمحطة زابوريجيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

فرض عقوبات

كما دعا الرئيس الأوكراني الدول الغربية إلى فرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية، وقال: إن "روسيا تستخدم محطة الطاقة النووية في جنوبي أوكرانيا لترويع الناس وابتزاز القيادة الأوكرانية والعالم بأسره".

واتهم زيلينسكي القوات الروسية باستخدام الموقع الذي تحتلّه روسيا كحصن يمكن من خلاله إطلاق النار على بلدتي نيكوبول ومارانيتس الصغيرتين اللتين تقعان على الضفة الأخرى لخزان دنيبرو.

وحذّر من أن انتشار القوات الروسية في مكان محطة الطاقة النووية "يزيد من التهديد الإشعاعي لأوروبا إلى مستوى لم يكن موجودًا حتى في أصعب لحظات المواجهة خلال زمن الحرب الباردة"، ودعا زيلينسكي في الفيديو إلى "رد صارم".

جرائم حرب

وفي الأثناء دعت كييف الدول الغربية إلى مساعدتها قضائيًّا فيما يتعلّق بجرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في بيان مطول على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إن كييف بحاجة إلى خبراء في القانون العسكري ومتخصصين في تحقيقات جرائم الحرب، لمعاقبة المعتدين الروس.

وأضاف الوزير أنه كان قد أرسل طلبًا مماثلًا، عبر وزارة الخارجية، إلى مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا التي تضم دولًا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، وتنسق عمليات إرسال الأسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية.

ودعا ريزنيكوف أيضًا إلى تشكيل "مجموعات دولية تساعد في العمل بشأن قضايا معينة من جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا".

وشدّد الوزير، على نحو خاص، على مصير أسرى الحرب الأوكرانيين لدى روسيا، وقال إنهم يتعرضون للتعذيب والقتل، على نطاق واسع في الأَسْر.

كما طلب منح الخبراء الدوليين حق الدخول لسجن يقع في أولينيفكا بالقرب من مدينة دونيتسك؛ حيث قتل العشرات من أسرى الحرب الأوكرانيين في هجوم أواخر يوليو "تموز" الماضي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org