شنّ جيشُ الاحتلال الإسرائيلي غارات متعدِّدة، استهدفت منطقة بعلبك شرقي لبنان، والبقاع وجبل لبنان، صباح اليوم السبت، وسط تقارير تتحدّث عن حشد قوات الاحتلال على طول الحدود مع لبنان؛ استعدادًا لغزو محتمل، بينما يستعدّون لأي ردّ من حزب الله بعد "الهجوم الضخم" من الطائرات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت، مساء الجمعة، والذي أسفر عن مقتل زعيم الحزب "حسن نصر الله" وفق إعلان رسمي لجيش الاحتلال.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت: إن الجيش لم يتوقّف عن مهاجمة لبنان، ويسعى لاستغلال الوقت وتقويض قدرات حزب الله، مؤكِّدًا أن سلاح الجو ينفذ هجمات إضافية في منطقة بعلبك والبقاع وجبل لبنان.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شنّ غارات عنيفة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت، خلال الساعات الأولى من صباح السبت.
وتشير الصور من المنطقة التي تعرَّضت للهجوم الجوي المدمّر، إلى أن إسرائيل استخدمت قنابل خارقة للتحصينات عالية الطاقة، تزن كل منها طنًّا تقريبًا، وبكميات كبيرة.
وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله: إن الغارات الإسرائيلية شملت مناطق الكفاءات والحدث والليكي والشويفات وبرج البراجنة.
ووفق تقرير نشره اليوم موقع "سكاي نيوز": طلب "هرتسي هليفي" رئيس الأركان الإسرائيلي، من القوات البرية هذا الأسبوع، الاستعداد "لدخول أراضي العدو".
ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، قال الجنود والسكان في الشمال: إنهم مستعدون للقتال بأي شكل يقرره قادة إسرائيل.
وبالقرب من الحدود مع لبنان، قام جنود بتحميل حاويات كبيرة من اللحوم وطبق الكسكس والسلطات والخبز، وغيرها من الأطباق في شاحنات بيضاء وسيارات إسعاف؛ لتوصيلها إلى القواعد؛ حسب ما وصفت "واشنطن بوست".
وقال "عساف أوريون" رئيس التخطيط الاستراتيجي السابق في الجيش الإسرائيلي: إن "التعبئة تفتح خيارًا إضافيًّا للجيش الإسرائيلي في الحرب".
وزادت حركة المرور العسكرية على طول الطرق السريعة المؤدّية إلى الشمال وبالقرب من الحدود، وهي المناطق التي أفرغت إلى حدٍّ كبير بعد أشهر من قصف حزب الله.
وتقوم الشاحنات بنقل الغرف الآمنة والخزانات المحمولة. وقد انتشرت القواعد العسكرية ومواقع التجمع في الجبال وداخل الكيبوتسات التي تم إخلاؤها.
ويوم الجمعة، ظهرت مسارات جديدة للدبابات على الطريق الأقرب إلى الحدود اللبنانية. وأنزلت رافعة ترافقها ناقلتان شخصيتان مدرعتان، ملجأ متنقلًا من النوع الذي يستخدم لحماية الجنود عند نقاط التفتيش.