تستعد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لاحتمالية توسع الحرب بين إسرائيل وحماس في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط، وتركز على ضمان توفير الحماية الكافية للقوات الأمريكية في المنطقة؛ وفقًا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين تحدثوا لموقع آكسيوس الأمريكي.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى وجود العديد من المحادثات الداخلية والخارجية مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض، حول الاحتمال المثير للقلق بشأن التصعيد الإقليمي بسبب سلسلة من المناوشات والاشتباكات خارج غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن وزارتي الدفاع الأمريكية والإسرائيلية ناقشتا خلال الـ48 ساعة الماضية كذلك احتمالية تصاعد الأمور في المنطقة؛ في الوقت الذي توسع فيه القوات الإسرائيلية عملياتها في غزة.
ومما يزيد من قلق المسؤولين، اعتقاد خدمات المخابرات الإسرائيلية بأن "حزب الله" الذي يتمركز في لبنان ويدعمه إيران؛ سيزيد من شدة هجماته ضد إسرائيل على الحدود الشمالية، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن "حزب الله" سيحاول تصعيد الوضع إلى حرب شاملة قد يصعب السيطرة عليها.
وتأتي المناقشات حول إمكانية توسيع الحرب بعد أن نفّذت القوات الأمريكية ضربات جوية على منشأتين في شرق سوريا، تستخدمها جماعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وقال البنتاغون إن الضربات الجوية يوم الخميس جاءت ردًّا على "سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة -في معظمها- ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا" من قِبَل الجماعات المدعومة من إيران.
ويؤكد المسؤولون الأمريكيون نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين كبار، أن العملية العسكرية في غزة لن تنتهي سريعًا؛ بل ستستغرق عدة أشهر، وأنه لا مجال للخطأ لأنها قد تجعل رقعة الحرب تتسع في المنطقة.