الغضب يتجدد في إيران.. تظاهرات ليلية بمدن عدة ترفع شعارات "الموت للديكتاتور"

قوات الأمن اعتقلت تلاميذ داخل مدرسة وأغلقت جميع المدارس بكردستان
تظاهرات في سنندج بإقليم كردستان
تظاهرات في سنندج بإقليم كردستان
تم النشر في

سبق– الرياض: بدأت مساء أمس الأحد تظاهرات ليلية غاضبة في مدن إيرانية عدة مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الرابع منذ وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي، بظروف غامضة خلال اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق" الإيرانية، وفقاً للعربية نت.

وتفصيلاً، أظهرت مقاطع فيديو أشخاصاً يتجمعون ليلاً في مدن طهران، وسنندج في إقليم كردستان، ومهاباد في محافظة أذربيجان الغربية، وزنجان، عاصمة محافظة زنجان.

وتحدثت بعض المقاطع التي نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، عن تجمع في نازي آباد بطهران، فيما أظهرت مقاطع أخرى تجمعات في مدينة وليزر بمحافظة طهران، بحسب موقع "إيران انترناسونال".

وأفاد موقع Hengao الإلكتروني أن الناس نزلوا إلى الشوارع في سالاس باباجاني بمحافظة كرمانشاه للمرة الأولى منذ الاحتجاجات الأخيرة.

وأضرم أهالي سنندج، مساء الأحد، النيران في الشوارع لإغلاق طريق رجال الأمن ورددوا هتافات "الموت للديكتاتور".

في الوقت نفسه، واصل المتظاهرون في مهاباد الاحتجاجات المناهضة للحكومة من خلال تنظيم مسيرة في الشارع وإشعال النار في علب القمامة لإحداث عقبة في طريق قوات الأمن.

واستمرت انتفاضة الطلاب على مستوى البلاد ضد الحكومة يوم الأحد، ونظم طلاب جامعة سوهانك للفنون مسيرة في باحة الجامعة، ورفعوا أيديهم بالدم احتجاجاً على عنف الحكومة، فيما لا يزال رؤساء الجامعات يحاولون وقف الإضرابات الطلابية من خلال تهديد الطلاب.

واعتقلت قوات الأمن التلاميذ داخل مبنى مدرسة يوم الأحد، بحسب تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أغلقت السلطات جميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي في كردستان إيران.

أظهرت لقطات مصورة احتجاجات في عشرات المدن في أنحاء إيران في ساعة مبكرة من صباح الأحد، مع مشاركة مئات من فتيات المدارس الثانوية وطلاب الجامعات في مواجهة الغاز المسيل للدموع والنوادي، وفي كثير من الحالات، الذخيرة الحية من قبل قوات الأمن، بحسب جماعات حقوقية.

يذكر أنه منذ وفاة أميني البالغة من العمر 22 عاماً، في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.

وأشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.

وعمدت السلطات إلى أساليب القمع والعنف، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين.

كما تمسك المسؤولون السياسيون بسيناريو "التخوين"، واصفين المتظاهرين تارة بالخونة وطوراً بمثيري الشغب و"الذباب" التابع للخارج.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org