قال الجنرال الأمريكي مارك ميلي إن التوصل إلى نتيجة سريعة للحرب في أوكرانيا أمر غير مرجح، مشيرًا إلى أن انتصار أوكرانيا في الصراع يعد "هدفًا مرتفعًا للغاية"، وسيستغرق "وقتًا طويلاً جدًّا".
وتفصيلاً، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفضه التفاوض على السلام مع روسيا منذ بدء غزو البلاد قبل أكثر من عام ونصف العام، مشيرًا إلى شروط غير جادة من موسكو، وقال إن أفضل نتيجة ستكون إخراج روسيا من جميع الأراضي الأوكرانية.
وقال "ميلي"، وهو رئيس هيئة الأركان المشتركة، وسيتقاعد من منصبه نهاية هذا الشهر، إن هذا الهدف لن يكون ممكنًا في الهجوم المضاد الحالي الذي تشهده البلاد، وفقًا لـ"العربية نت".
وتابع: "هناك أكثر من 200 ألف جندي روسي في أوكرانيا التي تحتلها روسيا. هذا الهجوم، على الرغم من أهميته، له أهداف تشغيلية وتكتيكية محدودة، بمعنى أنه حتى لو تم تحقيقها بالكامل لا يؤدي إلى طرد جميع الروس بشكل كامل، وهو الهدف الاستراتيجي الأوسع الذي قاله الرئيس زيلينسكي".
وقال ميلي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أمس الأحد: "سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً للقيام بذلك".
وتابع: "سيكون هذا جهدًا كبيرًا للغاية على مدار فترة طويلة من الوقت".
ورفض أن يذكر بالضبط المدة التي يعتقد أن الأمر سيستغرقها، مستشهدًا بالجوانب المتغيرة للحرب، لكنه شكك في أن الصراع سينتهي في أي وقت قريب.
وقال: "يمكنني أن أقول لكم إن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً لإخراج جميع القوات الروسية البالغ عددها 200 ألف جندي أو أكثر من أوكرانيا التي تحتلها روسيا. هذا مستوى عال جدًّا. سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً للقيام بذلك".
وأحرز الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في أوكرانيا تقدمًا بطيئًا ضد الخطوط الروسية في شرق البلاد.
وأثارت هذه الوتيرة البطيئة قلق الحلفاء الغربيين. وقد دافع ميلي في السابق عن الجهود الأوكرانية، وقال: "إن نجاحها سيتطلب الصبر. سيكون هذا طويلاً، سيكون الأمر صعبًا".
وصرح في يوليو/ تموز: "ستكون حربًا دموية. الجهود أبعد ما تكون عن الفشل من وجهة نظري".
وأوضح ميلي: "إنها حرب مختلفة على الورق، وحرب حقيقية. هؤلاء أناس حقيقيون يقومون بتطهير حقول ألغام حقيقية، وهم يموتون حقًّا؛ لذلك عندما يحدث ذلك تميل الوحدات إلى التباطؤ من أجل البقاء، ومن أجل العبور".