وجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بتعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الرسمية كافة، اليوم الأحد، في أعقاب اقتحام آلاف من أنصار التيار الصدري للمنطقة الخضراء، وإعلانهم الاعتصام داخل مقر البرلمان.
ودعت أطراف سياسية عراقية إلى حوار جاد لتجنيب البلاد أي مخاطر محتملة بعد اقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان؛ فيما حمّل مصطفى الكاظمي الكتل السياسية مسؤولية التصعيد، وطالبها بتقديم تنازلات لتجاوز الأزمة.
وجاءت هذه التطورات، خصوصًا من جانب أنصار التيار الصدري؛ تعبيرًا عن رفضهم لترشيح محمد السوداني رئيسًا للوزراء.
وكان الآلاف من عناصر التيار الصدري قد اقتحموا المنطقة الخضراء، شديدة التحصين وسط بغداد، ودخلوا قاعة البرلمان؛ وذلك للمرة الثانية في غضون أيام.
ووقعت في بغداد مواجهاتٌ متقطعة بين المتظاهرين والقوة المكلفة بحماية المنطقة الخضراء؛ مشيرًا إلى سماع دوي أصوات قنابل الغاز المسيلة للدموع كلما حاول المتظاهرون الوصول إلى المنطقة؛ وفق "سكاي نيوز".
ومع تصاعد الأوضاع، وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، كلمة حمّل فيها الكتل السياسية مسؤولية التصعيد، وطالَبَها بتغليب لغة الحوار، وتقديم تنازلات لتجاوز الأزمة.
وحث الكاظمي المتظاهرين على عدم الاصطدام مع القوى الأمنية وحماية مؤسسات الدولة.
من ناحيته، دعا الرئيس العراقي برهم صالح، الفرقاء السياسيين في البلاد إلى عقد حوار وطني، وتغليب لغة العقل. وشدد الرئيس العراقي على أن الحوار المطلوب بين الفرقاء السياسيين يجب أن يبحث جذور الأزمة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية؛ مشيرًا إلى أن الأوضاع في العراق تستدعي عملًا جادًّا نحو تصحيح المسارات ومحاربة الفساد وترسيخ قيم الدولة.