قالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، في منشور على "إكس"، الجمعة: إن حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت (سي في إن 71)، وصلت إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي، والتي تشمل: منطقة الخليج، والبحر الأحمر، وخليج عمان، وأجزاء من المحيط الهندي في 12 يوليو 2024.
وحسب موقع "الحرة"، قدمت "سنتكوم" لمحة عن أبرز مواصفات وإمكانات حاملة روزفلت والطائرات التي تستضيفها.
وأوضحت أن نشر الحاملة "روزفلت" في المنطقة له أهمية استراتيجية قصوى. حيث تخدم عدة أهداف رئيسية؛ بما في ذلك تعزيز الأمن البحري، وتوفير الدعم الحاسم للعمليات، وتعزيز الردع والاستقرار، وتمكين عمليات الاستجابة السريعة، وتسهيل التدريب وتعزيز الشراكة.
وأضافت: "يسمح هذا الانتشار بإجراء تدريبات مشتركة مع الحلفاء والشركاء الإقليميين؛ مما يعزز قابلية التشغيل البيني ويعزز العلاقات العسكرية".
وأكدت أن الحاملة "سي في إن 71" هي موطن لجناح جوي متعدد الاستخدامات، وقادرة على حمل مجموعة متنوعة من الطائرات.
وأشارت إلى أن الطائرات التي تستضيفها الحاملة قادرة على التعامل مع مجموعة مختلفة من المهام، من التفوق الجوي والهجوم البري إلى الاستطلاع والحرب الإلكترونية.
وتستضيف الحاملة عادة مجموعة من الطائرات، بما في ذلك المقاتلة "إف/إيه- 18 سوبر هورنت- F/A-18E Super Hornet"، وطائرة الحرب الإلكترونية "إي- 18 جي غرولير"، وطائرة الإنذار المبكر "إي- 2 دي هوك"، وطائرة الشحن "سي- 2 إيه غريهاوند"، والمروحية "إم إتش- 60 إس سي هووك"، والمقاتلة "إف- 35 سي لايتنينغ إي"، والتي تظهر كمية القدرات التي بإمكان حاملة الطائرات روزفلت تزويدها.
وأشارت "سنتكوم" إلى أن القوة الإجمالية لحاملة الطائرات روزفلت، تَضَمنت الفاعلية الدائمة في المنطقة؛ مما يمكّن الجناح الجوي من تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك الحفاظ على التفوق الجوي، ودعم العمليات الأرضية، وإجراء الحرب الإلكترونية والاستطلاع.
وأعلنت "سنتكوم" عن هبوط مقاتلة سوبر هورنت (F/A- 18E Super Hornet)، على سطح الحاملة روزفلت التي تم نشرها في منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية لدعم الأمن والاستقرار البحري.
وتلعب مقاتلات السوبر هورنت دورًا كبيرًا ورئيسيًّا في عمليات الدفاع الجوي، بفضل تجهيزاتها وإمكاناتها العملية؛ وفقًا لموقع "الدفاع العربي".
وتعد السوبر هورنت من المقاتلات القادرة على مواجهة الطائرات المسيرة وصواريخ الكروز. وهي مزودة برادار من طراز "AN/APG- 79" وهو أكثر رادارات المسح الإلكتروني النشط (AESA) تقدمًا حاليًا.
ورادارات AESA قادرة على اكتشاف وتتبع والمساعدة في التعامل مع الأهداف الصغيرة والمنخفضة مثل الطائرات المسيرة وصواريخ الكروز، ويمكن أيضًا أن توفر صورًا للأهداف من بعيد، وهو أمر مفيد لأغراض تحديد الصديق أو العدو؛ وفقًا للمصدر ذاته.
ويمكن للسوبر هورنت التابعة للبحرية الأمريكية أيضًا أن تحمل نظامًا متقدمًا للبحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء (IRST).
ويمكن تزويد المقاتلة بصواريخ "AIM-9X Sidewinder" و"AIM-120 AMRAAM"، كما أن المقاتلة مجهزة أيضًا بمدفع عيار 20 ملم.
وأشار موقع الدفاع العربي إلى أنه "قد تكون أقوى ميزة لدى السوبر هورنت هي قدراتها الشبكية، والتي تسمح لها بتلقي ومشاركة معلومات الاستهداف عالية الجودة من مقاتلات السفن السطحية المجهزة بنظام Aegis الموجودة بالأسفل وطائرات الإنذار المبكر E- 2D Hawkeye الموجودة بالأعلى".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة: إن الولايات المتحدة ستنقل سربًا من الطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط وستحتفظ بحاملة طائرات في المنطقة؛ مما يعزز الوجود العسكري الأمريكي للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل من هجمات إيران ووكلائها المحتملة وحماية القوات الأمريكية.
كما أمر وزير الدفاع، لويد أوستن، بإرسال طرادات ومدمرات إضافية قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية إلى مناطق في أوروبا والشرق الأوسط، واتخاذ خطوات لإرسال المزيد من مضادات الدفاع الصاروخي الباليستي الأرضية هناك، حسب ما قاله البنتاغون في بيان، الجمعة.
وتأتي هذه التغييرات تنفيذًا لوعد قطعه الرئيس جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وفي مكالمة هاتفية بعد ظهر يوم الخميس، ناقش بايدن عمليات نشر عسكرية أمريكية جديدة للحماية من الهجمات المحتملة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة؛ وفقًا للبيت الأبيض.
واعترضت قوات أمريكية في أبريل عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران باتجاه "إسرائيل" وساعدت في إسقاط جميعها تقريبًا.
وتخشى الإدارة الأمريكية من تصاعد العنف في الشرق الأوسط ردًّا على الهجمات الأخيرة التي شنتها "إسرائيل" ضد قادة حماس و"حزب الله"، والتي أثارت تهديدات بالانتقام. كما هددت إيران بالرد بعد اغتيال زعيم حماس، إسماعيل هنية، في طهران، الأربعاء، بعد يوم من مقتل القائد الكبير لـ"حزب الله"، فؤاد شكر، في بيروت.
وتعهدت "إسرائيل" بالقضاء على قادة حماس بسبب هجوم السابع من أكتوبر، والذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
وأصدر أوستن أوامره بإرسال حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" إلى الشرق الأوسط لتحل محل حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت، التي تتواجد في خليج عمان، والتي يفترض أن تعود إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الصيف. ويشير هذا القرار إلى أن البنتاغون قرر الاحتفاظ بحاملة طائرات بشكل ثابت في المنطقة كرادع ضد إيران حتى العام المقبل على الأقل.
وقال البيت الأبيض في بيان: إن بايدن "أكد التزامه بأمن إسرائيل ضد جميع التهديدات الإيرانية، بما في ذلك الجماعات الإرهابية الوكيلة لها مثل حماس و"حزب الله" والحوثيين.
وقالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون، لصحفيين في وقت سابق، الجمعة: إن التحركات جارية؛ مؤكدة أن أوستن "سيقوم بنقل" عدد من القوات لتقديم دعم إضافي لإسرائيل وتعزيز الحماية للقوات الأمريكية في المنطقة.
ولم يتضح ما هي السفن الجديدة التي ستنتقل إلى الشرق الأوسط.
وتمتلك الولايات المتحدة سفنًا حربية ثابتة في المنطقة وفي شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك المدمرتان "يو إس إس روزفلت" و"يو إس إس بولكيلي"، بالإضافة إلى السفينتين "يو إس إس واسب" و"يو إس إس نيويورك".
وتشكل "واسب ونيويورك" جزءًا من مجموعة سفن برمائية، وتحملان وحدة استكشافية من مشاة البحرية يمكن استخدامها إذا لزم الأمر إجلاء أي أفراد أمريكيين.