

تتصاعد التحذيرات الدولية من خطر المجاعة التي تهدد سكان غزة بعد أكثر من 5 أشهر متواصلة من الحرب على القطاع.
ووسط هذه التحذيرات تتصاعد الاتهامات إلى إسرائيل بتعمد عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع؛ أبرز هذه الاتهامات كانت تصريحات الاتحاد الأوروبي التي قال فيها إن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح في الحرب، وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل إن الآلاف من سكان غزة يعيشون في حالة مجاعة فعلية.
ألمانيا بدورها صعّدت لهجتها ضد تل أبيب وقالت إن الاتحاد الأوروبي بصدد تجهيز نظام عقوبات ضد المستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية بسبب تزايد الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
ويقول الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية جان بيير ميلالي: إن التصريحات الأخيرة لجوزيف بوريل، تأتي في خضم جملة من التصريحات للخروج من الأزمة التي تعيشها المنطقة بسبب الحرب على غزة؛ وفق "سكاي نيوز عربية".
وأشار إلى تصريحات مثل "لإسرائيل دور في نشأة حركة حماس"، ومطالبة جوزيف بوريل للولايات المتحدة بتخفيض المساعدات العسكرية لإسرائيل، وتصريحه أيضًا بأن غزة باتت مقبرة مفتوحة.
وأضاف: "من غير المتوقع أن ينتج اجتماع قادة الوزراء الأوروبيين قرارًا مهمًّا غير إدانة عدد قليل من المجرمين الإسرائيليين المستوطنين"؛ مشيرًا إلى أن إدانة المستوطنات كمبدأ ومنع المستوطنين من دخول الأراضي الأوروبية ليست بالحل الكافي لمشكلة المستوطنات التي تعرقل مشروع حل الدولتين.
واختتم: أصبح هناك تنسيق واتفاق بين الموقفين الأوروبي والأمريكي؛ فيما تتسم العلاقة الأمريكية الإسرائيلية بالبرود، فعلى الرغم من وجود لهجة حادة في الخطابات الأمريكية، إلا أنه لا يوجد تغيير ملموس في سياساتها تجاه إسرائيل رغم امتلاك الولايات المتحدة أدوات ضغط على إسرائيل أكثر من الاتحاد الأوروبي.