نفت وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، أن القوات الأمنية لم تستخدم السلاح الناري أو القوة المفرطة تجاه المتظاهرين إطلاقًا، عقب احتجاجات واسعة شهدها العراق أمس الجمعة، وأسفرت عن نحو 30 قتيلًا وعشرات المصابين.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان اليوم السبت: إن "القوات الأمنية قامت بتأمين حماية المتظاهرين ومواقع التظاهرات بكل مسؤولية وضبط عال للنفس".
وأضاف البيان بحسب سبوتنيك عربي: "القوات الأمنية تعرّضت إلى عدد كبير من الإصابات في صفوفها؛ ما أدى إلى استشهاد وجرح العديد منهم نتيجة استغلال البعض للمظاهرات السلمية بالاعتداء على القوات الأمنية بالأسلحة النارية والرمانات اليدوية، ووسائل أخرى كالحجارة؛ من خلال حرف التظاهرة عن مسارها السلمي".
وتابع البيان: "سقوط عدد من الشهداء والجرحى نتيجة صدامات مع حمايات المؤسسات ومقرات القوى السياسية، بالتراشق مع المهاجمين الذين قاموا باقتحام وحرق مقرات تلك القوى"، موضحًا: "سجلت حالات كثيرة من الاعتداءات على المباني الحكومية والمدارس والممتلكات العامة والخاصة، ومقرات الحركات السياسية؛ لذا تم إصدار العديد من أوامر القبض القضائية ضد العابثين".
وكانت مفوضية حقوق الإنسان بالعراق قالت: إن أعداد القتلى بلغت 24 قتيلًا في مواجهات مع الأمن، أما عدد المصابين فقد ارتفع إلى أكثر من 2000 مصاب من المتظاهرين والقوات الأمنية.
وأفاد مصدر طبي عراقي، أمس الجمعة، بانتشال 10 جثث متفحمة لمتظاهرين من داخل مبنى حزب منظمة بدر، بعد إحراقه في محافظة الديوانية، جنوبي البلاد.