توقعت وكالة بلومبيرغ أن تتحمّل الولايات المتحدة خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة الصفقات التجارية التي وقّعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب مع كل من الاتحاد الأوروبي واليابان، على الرغم من الترويج الرسمي لها كإنجازات اقتصادية.
وفي مقال تحليلي، اعتبرت الوكالة أن واشنطن ستكون "الخاسر الأكبر" من هذه الاتفاقيات، مؤكدة أن الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات سترفع أسعار السلع، وتقلّص القدرة التنافسية، وتؤدي إلى تراجع مستوى المعيشة داخل البلاد، حتى إذا توقفت الحروب التجارية على الفور.
ورأت بلومبيرغ أن الزعم بأن الولايات المتحدة خرجت فائزة من المفاوضات هو ادعاء "كاذب اقتصاديًا"، مشيرة إلى أن رفع الرسوم على السلع الأوروبية واليابانية سيؤدي إلى أعباء إضافية على المستهلك الأمريكي، ويمنح المنتجين المحليين فرصة لرفع الأسعار في ظل غياب المنافسة الأجنبية.
وأضافت أن أخطر ما في هذه السياسات هو تعزيز قناعة لدى الإدارة الأمريكية بأنها قادرة على فرض الإذعان على حلفائها، بدلاً من بناء شراكات متوازنة، وهو ما يهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي ويضر بالتخطيط الاستراتيجي والاستثمارات والتعاون الدولي.
وكان ترامب قد أعلن فرض رسوم بنسبة 15% على السلع الأوروبية و15% على واردات اليابان، واعتبر الاتفاقين "الأضخم في التاريخ"، بينما وصفت بلومبيرغ هذه الصفقات بأنها "ضارة لجميع الأطراف".