تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها، التي سينظر فيها مجلس الشيوخ، اليوم (الثلاثاء).
وتدور جلسة الاستماع في الوقت، الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، حيث يرى 58 في المئة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيء، وفقاً لـ"فرانس برس".
ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديموقراطيون، جلسة الاستماع هذه بعد جدل طال قاضيَين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبةً من رجل أعمال.
ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الكونجرس، بسبب مخاوف بشأن فصل السلطات وأهمية الحفاظ على استقلال القضاء.
وتقوم أعلى هيئة قضائية أميركية، التي تتمثّل مهمّتها الأساسية في ضمان دستورية القوانين، بحسم نقاشات اجتماعية مهمّة في الولايات المتحدة ومنها قضايا تتعلق بالإجهاض والزواج من الجنس نفسه، والتمييز العنصري وعقوبة الإعدام والنزاعات الانتخابية وحمل السلاح، وما إلى ذلك. ويعيَّن هؤلاء القضاة في مواقعهم مدى الحياة، كما يتمتّعون بنوع من الحصانة.