قتل تسعة مدنيين على الأقل، بينهم خمسة أطفال، أمس الأربعاء، في قصف صاروخي شنته قوات نظام بشار الأسد، وأصاب مدرسة في محافظة إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، حسب فرانس برس.
وتفصيلاً، كثفت قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة الغارات على المنطقة الخاضعة بمعظمها لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنتشر فيها فصائل مقاتلة أخرى أقل نفوذاً، منذ منتصف ديسمبر في وقت تحقق قوات النظام تقدماً على الأرض رغم وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في أغسطس ودعوات الأمم المتحدة لخفض التصعيد.
وذكر المرصد أن ضربات صاروخية أرض أرض استهدفت بلدة سرمين في ريف إدلب الشرقي وسقطت على مدرسة ومناطق أخرى في البلدة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن 15 شخصاً أصيبوا بجروح، مشيراً إلى أن جزءاً من المدرسة كان قد تم تجهيزه لاستقبال العائلات النازحة.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس بقعاً من الدماء أمام بوابة المدرسة، وفي المشفى كان جثمان فتاة مسجى وبدت ضمادات حول رأسها فيما كان فتى يتلقى العلاج جراء إصابته في قدمه.
ونزح أكثر من 284 ألف شخص خلال شهر ديسمبر المنصرم جراء القصف وأعمال العنف ولا سيما خلال التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الجمعة.
ويأتي النزوح الجماعي في وقت تتساقط أمطار غزيرة في المنطقة وتتسبب بسيول في مخيمات النازحين.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أنه "تم تجهيز المباني العامة كالمساجد والمرائب وصالات الأفراح والمدارس لاستقبال العائلات" لإيواء النازحين.
ويعتبر النظام السوري الذي يسيطر على أكثر من 70% من الأراضي السوري أن معركة إدلب ستحسم الوضع في سوريا.
واندلع النزاع في سوريا في عام 2011 وخلف أكثر من 370 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين.