أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم (الأربعاء)؛ "انتصار" نظامه على المظاهرات العارمة التي تفجرت احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود، بحسب ما نقلت "رويترز" عن وسائل الإعلام الإيرانية.
ومن المؤكد أن "روحاني" زيّف ما حدث في الواقع؛ فالنظام لم ينتصر على حراك جموع الشعب الإيراني التي خرجت للاحتجاج، وإنما قمعها بمختلف أساليب التنكيل التي يجيدها تمامًا، كما أن هذا "الانتصار" المزعوم لا وجود له مع تواصل الاحتجاجات إلى اليوم، واستمرار الإجراءات القمعية التي اتخذها النظام للتعتيم عليها؛ ومنها قطع خدمة الإنترنت، ولو كان النظام تغلّب حقًّا على المظاهرات أو "انتصر" عليها لَعادت الأوضاع إلى طبيعتها قبل اندلاع الاحتجاجات.
أما زعم "روحاني" بأن "الشعب الإيراني نجح مرة أخرى في اختبار تاريخي وأظهر أنه لن يسمح للأعداء بالاستفادة من الوضع"؛ فلا يمكن القبول به إلا في حال عدم خروج الإيرانيين للتظاهر، وما داموا قد خرجوا بالآلاف فذلك برهان على عدم رضا الشعب على قرار زيادة أسعار الوقوع، التي يدّعي "روحاني" أن الشعب وافق عليها.