يواجه الرئيس السابق دونالد ترامب، اليوم (الثلاثاء)، موعداً نهائياً للرد على مساءلة مجلس النواب الأمريكي، التي وجهت إليه اتهامات بالتحريض على التمرد في خطاب ناري وجهه لأنصاره قبل الهجوم الدامي على مبنى الكابيتول الشهر الماضي، فهل يقدم "ترامب" دفاعه عن اتهامات عزله؟
وبالإضافة إلى الموعد النهائي لـ"ترامب"، يتعين على تسعة أعضاء في مجلس النواب الديمقراطيين الذين يعملون كمديرين للمساءلة، وهم بشكل أساسي المدعون العامون للقضية، تقديم مذكراتهم الأولية اليوم قبل بدء المحاكمة الأسبوع المقبل.
يمكن لمديري المساءلة الكشف اليوم عن الأشخاص الذين يخططون لاستدعائهم كشهود، وهي قائمة من المتوقع أن تكون مختصرة، إذ أعرب قادة كلا الحزبين عن رغبتهم في إبقاء المحاكمة قصيرة للسماح لهم بالعودة إلى العمل التشريعي.
وصوت 45 جمهوريًا في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي لدعم إجراء يعلن أن محاكمة العزل غير دستورية لأنها تحدث بعد ترك "ترامب" لمنصبه، وقد تؤدي الإدانة إلى تصويت ثانٍ يمنع "ترامب" من الترشح لمنصب الرئاسة مرة أخرى.
ودحضت مجموعة من المسؤولين الجمهوريين السابقين الحجة القائلة بأن المحاكمة غير دستورية في خطاب مفتوح صدر اليوم
وشددت المجموعة في بيان اطلعت عليه "رويترز " على أنه "من الضروري تركيز الأمة على خطورة ما فعله ترامب".
ويأتي الموعد النهائي بعد أيام فقط من انفصال "ترامب" عن فريقه القانوني الأولي وسط نزاع تم الإبلاغ عنه حول كيفية الرد على التهمة، ولا يزال "ترامب" يزعم عكس الأدلة، أن "خسارته في الانتخابات للرئيس الديمقراطي جو بايدن كانت نتيجة لتزوير واسع النطاق".
وستتطلب إدانة "ترامب"، وهو ثالث رئيس أمريكي تتم مقاضاته وأول من يواجه المحاكمة بعد ترك منصبه، تصويتًا بأغلبية الثلثين، مما يعني أن 17 جمهوريًا سيحتاجون إلى الانضمام إلى أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين الخمسين في التصويت لإدانته، ويمثل ذلك عقبة هائلة أمام الديمقراطيين.