الميليشيات الحوثية تواصل استهداف المصلين بالمساجد.. تاريخ دموي

حوَّلت بعضها لتناول "القات" و"الشيشة" و"الشمة"
الميليشيات الحوثية تواصل استهداف المصلين بالمساجد.. تاريخ دموي
تم النشر في

دأبت الميليشيات الحوثية على مدى سنوات على استهداف تجمعات المصلين في المساجد في صلوات الجمعة والفرائض ودور تحفيظ القرآن الكريم، وآخرها استهدافهم بالصواريخ الباليستية مساء أمس مسجد معسكر كوفل شمال غربي محافظة مأرب أثناء تجمع الجنود والمدنيين فيه لأداء الصلاة؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم. وهي واحدة من آلاف الجرائم التي تنتهجها الميليشيا الحوثية بحق بيوت الله؛ فكثير من المساجد في اليمن تعرَّضت للانتهاكات، حتى أنها حاولت استهداف مكة المكرمة، أطهر البقاع في وجدان كل مسلم في العالم.

وعلى مدى سنوات طمس "الحوثي" كل ما له علاقة بتعليم القرآن الكريم والسُّنة لإحلال الفكر "الخميني". وفي تقرير نُشر في "سبق" خلال الفترة ماضية عن انتهاكات الميليشيا الانقلابية بدراسة استقصائية، شملت سنوات (2013م، و2014م، و2015م، حتى نهاية عام 2016م)، أظهر أن تفجير الحوثيين للمساجد أظهر البُعد العقائدي والفكري والثقافي لحروبهم.

وبحسب الإحصائية فإن مساجد محافظة صعدة وأمانة العاصمة طالتها النسبة الأكبر من انتهاكات الحوثيين، بواقع 282 مسجدًا في أمانة العاصمة، و115 في محافظة صعدة، فيما بلغت المساجد التي فجّرها الحوثيون 80 مسجدًا، والتي قصفوها بالدبابات والأسلحة الثقيلة بلغت 41 مسجدًا، فيما اقتحموا وعبثوا بـ117 مسجدًا، وحولوا 157 مسجدًا إلى ثكنات عسكرية، يتناولون فيها القات، و"الشيشة"، و"الشمة".

وكان وزير الأوقاف اليمني، الدكتور أحمد عطية، قد قال ضمن تصريح خاص لـ"سبق"، نُشر قبل أيام: إن الميليشيا الحوثية قامت بتفجير وتفخيخ العديد من المساجد التي تخالف منهجيتهم وفكرهم، وتحويل البعض الآخر إلى أماكن لبث ثقافة الكراهية، وشرخ النسيج المجتمعي اليمني، واستعداء الهوية اليمنية، ونشر أفكار الثورة الخمينية.

وبيّن "عطية" أن الكثير من المساجد تعرضت للعديد من الانتهاكات، ثم انتقلت الانتهاكات لتطول الخطباء والوعاظ والأئمة، واغتيال بعضهم، وإخفاء الآخرين، وتسريح البقية من مساجدهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org