"مجاعة وانفجار وشيك بوفيات الأطفال".. 20 شهيدًا فجرًا برصاص الاحتلال في غزة

قصفت طائراته مربعات سكنية بأكملها فوق رؤوس ساكنيها في اليوم 146 من العدوان
"مجاعة وانفجار وشيك بوفيات الأطفال".. 20 شهيدًا فجرًا برصاص الاحتلال في غزة

استُشهد، فجر اليوم الخميس، أكثر من 20 فلسطينيًا وأصيب العشرات، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، غرب مدينة غزة، شمال قطاع غزة.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن قوات الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة وتحديدًا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، عند الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 منهم وإصابة العشرات.

وأضاف أنه جرى نقل أعداد كبيرة من الجرحى إلى مستشفى الشفاء، مشيرًا إلى أن هذه الأعداد تفوق قدرة الكادر الطبي على التعامل مع هذه الحالات، كما تم نقل عدد من جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفيَي المعمداني في مدينة غزة، وكمال عدوان في جباليا شمال القطاع.

وفي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال مربعات سكنية بأكملها فوق رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، فيما لم تتمكن مركبات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المنطقة المستهدفة، جراء كثافة القصف.

ويعيش قطاع عزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من أكتوبر، ظروفًا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة.

وبحسب برنامج الأغذية العالمية، فإن فرقه أبلغت أن المواطنين يعانون من "مستويات غير مسبوقة من اليأس"، بينما حذّرت الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص باتوا على شفا المجاعة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية "الفاو": إن مواطني غزة يعانون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد والجوع، وأن الظروف في غزة تشبه المجاعة.

وأوضحت أن جميع مواطني غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة ينتمون إلى أحد مستويات الجوع الثلاثة، التي تتراوح ما بين حالة الطوارئ إلى الأزمة إلى الكارثة، وهي أوضاع لم تشهدها "الفاو" من قبل في أي بلد في أنحاء العالم، وما يثير القلق أن المزيد من الناس في غزة ينتقلون إلى مرحلة المجاعة، وما لا يقل عن 25% من سكان القطاع بلغوا أعلى مستويات تصنيف الجوع.

وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى "انفجار" في وفيات الأطفال في غزة.

ويعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسف نُشرت في 19 فبراير.

وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين، والتي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترًا مربعًا، أكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش غالبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org