
أفادت مصادر مقربة من الكرملين، نقلًا عن وكالة رويترز، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرفض الانصياع لمهلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي تنتهي يوم الجمعة، رغم التهديد بفرض عقوبات جديدة ورسوم جمركية على صادرات النفط الروسية.
وأوضحت المصادر أن بوتين لا يزال متمسكًا بهدف السيطرة الكاملة على أربع مناطق أوكرانية هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، التي تعتبرها موسكو أراضي روسية، ولن يبحث اتفاقًا للسلام قبل إحكام قبضته عليها. ورغم إدراكه لأهمية تحسين العلاقات مع الغرب، إلا أن أولوياته الميدانية تتقدم على أي اعتبارات سياسية في هذه المرحلة.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات التي جرت بين الجانبين الروسي والأوكراني منذ مايو، لم تسفر عن تقدم ملموس، واقتصرت على مناقشات بشأن تبادل الأسرى وبعض الملفات الإنسانية، في محاولة لإظهار جدية موسكو في السعي نحو السلام أمام المجتمع الدولي.
في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي إن الرئيس ترامب يضغط من أجل وقف القتال، عبر تسليح حلفاء الناتو، والتهديد بإجراءات اقتصادية قاسية ضد موسكو والدول التي تشتري النفط الروسي، في مقدمتها الصين والهند.
ويأتي هذا التوتر وسط تصعيد سياسي واقتصادي بين موسكو وواشنطن، فيما يترقب المجتمع الدولي نهاية المهلة الأميركية وما قد تؤول إليه الخيارات الدبلوماسية أو العسكرية في الساعات المقبلة.