يجري ضباط مراقبة السلوك في ولاية نيويورك مقابلة مع الرئيس السباق دونالد ترامب، اليوم (الاثنين)، وهي خطوة إلزامية قبل النطق بالحكم عليه في يوليو في القضية الجنائية المتعلقة بأموال دفعها لشراء صمت ممثلة إباحية كان على علاقة به، بحسب ما ذكر ثلاثة مصادر مطلعين على الخطة لوكالة "أسوشيتد برس".
وأوضح الثلاث المصادر الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لأنهم غير مخولين لمناقشة هذه الخطط علناً، أن الرئيس السابق أجرى المقابلة عبر مؤتمر فيديو من مقر إقامته في نادي مار-آ-لاغو في بالم بيتش، في ولاية فلوريدا، في حضور المحامي تود بلانش، أحد محامي "ترامب".
وعادة ما يجتمع الأشخاص المدانون بجرائم في نيويورك مع مسؤولي المراقبة دون حضور محاميهم، لكن القاضي في قضية "ترامب"، خوان ميرشان، ذكر في رسالة الجمعة الماضي أنه سيسمح بحضور "بلانش"، والغرض المعتاد من مقابلة مراقبة السلوك قبل النطق بالحكم هو إعداد تقرير يُطلع القاضي على المزيد من المعلومات عن المدعى عليه، وقد يساعد في تحديد العقوبة المناسبة للجريمة.
وعادة ما يقوم بإعداد هذه التقارير ضابط مراقبة السلوك، أو أخصائي اجتماعي أو عالم نفس، يعمل في إدارة مراقبة السلوك، ويقوم بإجراء مقابلات مع المدعى عليه، وربما مع عائلته وأصدقائه، وكذلك مع الأشخاص المتضررين من الجريمة، وتشمل هذه التقارير تاريخ المدعى عليه الشخصي، وسجله الجنائي، وتوصيات بشأن إصدار الحكم، كما تتضمن معلومات عن العمل، وأي التزامات تجاه رعاية أحد أفراد الأسرة، وهي أيضاً فرصة للمدعى عليه لتوضيح سبب اعتقاده بأنه يستحق عقوبة أخف.
وأدانت هيئة محلفين "ترامب" بتهمة تزوير سجلات الأعمال في شركته كجزء من مخطط أوسع لشراء صمت أشخاص قد تكون لديهم قصص محرجة عنه خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016. وقد ذهب أحد المدفوعات، التي بلغت 130 ألف دولار، إلى نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، التي زعمت أنها كانت على علاقة جنسية مع "ترامب"، وهو ما نفاه.
ويؤكد "ترامب"، المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة، براءته من أي جريمة، ويردد أن القضية الجنائية رفعت ضده للإضرار بفرصه في العودة إلى البيت الأبيض، وعقب إدانة "ترامب التاريخية"، وجد تحليل أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالاشتراك مع كلية سيينا بعد صدور الحكم، بناءً على ما يقرب من 2000 مقابلة مع ناخبين، أن تقدم "ترامب" على جو بايدن تقلص من ثلاث نقاط إلى نقطة واحدة.
وقال المتحدث باسم حملة "ترامب" ستيفن تشيونغ، في بيان: "إن حلفاء الرئيس من الحزب الديمقراطي يواصلون تصعيد حملات الملاحقة، وإساءة استخدام السلطة وانتهاكها للتدخل في الانتخابات الرئاسية، والرئيس ترامب وفريقه القانوني يتخذان بالفعل الخطوات اللازمة للطعن في قضية مكتب المدعي العام في مانهاتن وهزيمتها".
وحدد القاضي ميرشان موعد النطق بالحكم على "ترامب" في 11 يوليو، ولديه السلطة التقديرية لفرض مجموعة واسعة من العقوبات، تتراوح بين المراقبة وخدمة المجتمع أو السجن لمدة تصل إلى أربع سنوات.
وفي أول تجمع له هذا الأسبوع بعد إدانته، وجه "ترامب"، الذي يستأنف الحكم، تهديدات مخيفة، وقال في حدث نظمته جماعة "تيرنينغ بوينت أكشن" في فينيكس، أريزونا: "يجب على محاكم الاستئناف أن تنهض وتقوم بتسوية الأمور، أو لن يكون لدينا بلد بعد الآن".
وظهرت تقارير تفيد بأن شرطة نيويورك تخطط لإلغاء رخصة "ترامب" لحمل السلاح نتيجة لإدانته.